قتل مالا يقل عن 20 شخصًا وأصيب العشرات في اشتباكات مسلحة وقعت الخميس في مدينة أبيدجان بساحل العاج بين أنصار زعيم المعارضة والقوات الحكومية، ومن جهتها رفعت منظمة المؤتمر الإسلامي توصية لوزراء خارجيتها تقضي بتعليق مشاركة ساحل العاج في اجتماعاتها لحين تولية الرئيس الفائز واتارا مهامه الرئاسية. ونقلت وكالة رويترز عن متحدثة باسم حكومة جباجبو أن 20 شخصا على الأقل قتلوا في الاحتجاجات القائمة بين أنصار الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو وزعيم المعارضة الفائز في الانتخابات الحسن وتارا، ومن بين القتلى عشرة من قوات الامن. وصرحت حكومة واتارا أن قوات الامن قتلت 14 متظاهرًا عندما فتحت النيران عليهم. كما نقلت الوكالة عن شهود عيان أن الجانبين تبادلا إطلاق النار شمال بلدة تيبيسو الواقعة على الخط بين الجنوب -الذي يسيطر عليه جباجبو- والشمال الذي يديره الموالون لواتارا. ودوت أصوات إطلاق النيران حول فندق "جولف" الذي يتخذه واتارا "مقرا لرئاسته، فيما أشارت "القوات الجديدة" التي تحمي وتارا إلى مقتل شخصين في صفوفها وجرح آخر. وقال متحدث باسم معسكر واتارا أن مؤيديه سيحتشدون في شوارع أبيدجان مرة أخرى الجمعة في محاولة للسيطرة على مبنى الاذاعة الحكومي رغم المحاولة الفاشلة التي جرت الخميس والعنف الذي اقترن بها . وكان واتارا قد دعا لاحتجاجات شعبية حاشدة تدعم مسيرته الرامية إلى السيطرة على مبنى التليفزيون والمراكز الحكومية، إلا أن قوات الأمن الموالية للرئيس المنتهية ولايته استخدمت الذخيرة الحية لفض احتجاجات أنصار واتارا مما أسفر عنه المواجهات الدامية التي راح ضحيتها العشرات. وفي سياق المواقف الدولية المنددة ، أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي، أنها رفعت توصية إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، تقضي بتعليق مشاركة ساحل العاج في جميع اجتماعات المنظمة وأنشطتها "حتى يتولى الرئيس الشرعي للبلاد سليم الحسن درامان واتارا مسؤولياته الكاملة كرئيس للدولة". وحث البيان الرئيس المنتهية ولايته، على احترام نتائج الانتخابات ونقل السلطة على الفور إلى الرئيس المنتخب، رافضا وجود حكومتين متوازيتين. وكانت الاممالمتحدة والولايات المتحدة والدول الافريقية وفرنسا قد اعترفت بواتارا على انه الرئيس المنتخب، في حين قرر الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية ساحل العاج، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على جباجبو وأنصاره.