أبيدجان:- أعلن رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو، عبر بيان بث عبر التلفزيون الحكومي، عن طرد السفيرين البريطاني والكندي من البلاد. ولم تصدر حتى الآن أية ردود من الحكومتين الكندية والبريطانية. وتأتي هذه التطورات في وقت دعا فيه الفائز في الانتخابات الرئاسية الحسن واتارا إلى استخدام القوات الخاصة (الكوماندوز) التابعة للاتحاد الافريقي لازاحة جباجبو عن السلطة في البلاد. وتقول إدارة واتارا إن وقت الحوار مع جباجبو قد انقضى، بعد أن رفض التخلي عن السلطة عقب اعتراف المجتمع الدولي بفوز وتارا بالانتخابات العامة التي اجريت في نوفمبر الماضي. إلا أن تجمع دول غربي أفريقيا (ايكواس) يقول إنه ما زال يعطي جهود الوساطة الأولوية حتى الآن. يشار إلى أن جباجبو ما زال يحظى بدعم القوات المسلحة ووسائل الإعلام الرسمية. وتأتي هذه الدعوات بعد اعلان الأممالمتحدة عن مقتل 14 شخصا على الأقل في الاشتباكات العرقية تشهدها بلدة ديوكو بين أنصار جباجو وواتارا. طلب قوة كانت بعثة الأممالمتحدة في ساحل العاج قد طلبت اخيرا من مجلس الأمن الدولي زيادة عدد أفرادها بألف أو ألفي عنصر إضافي مع تفاقم الأزمة السياسية المتواصلة التي يشهدها البلاد. وقالت البعثة، والتي يبلغ حجمها حاليا قرابة ألف عنصر، إن عدد ضحايا أعمال العنف الأخيرة في ساحل العاج قد تجاوز ال 210 اشخاص. وتحرس قوات حفظ السلام فندقا في أبيدجان يقيم فيه واتارا الذي يحظى باعتراف المجتمع الدولي، ويرفض جباجبو التنازل له عن السلطة.