فرضت وزارة الخزانة الأمريكية حظرا ماليا علي رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران جباجبو لحين تنحيه عن منصبه. ويعد هذا الإجراء الذي أعلنت عنه وزارة الخزانة الأمريكية هو أحدث خطوة تتخذها القوي العالمية لإقناع جباجبو بالتخلي عن السلطة لخصمه واتارا الذي يعتقد علي نطاق واسع أنه الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في82 نوفمبر الماضي. وقال آدم سزوبين مدير مكتب الوزارة لمراقبة الأصول الأجنبية إن القرار سيساعد علي عزل جباجبو ومساعديه عن النظام المالي العالمي, وسيؤكد رغبة المجتمع الدولي في تنحيته. وقال سزوبين إن جباجبو يظهر' استخفافا فاضحا' بإرادة أبناء كوت ديفوار, وأشار إلي أن المواطنين الأمريكيين ممنوعون من التعامل معه, وأن أصوله الموجودة في الولاياتالمتحدة سوف تصادر. ويشمل الحظر زوجته سيمون ومستشاريه ديزاير تاجرو وباسكال افي نيجوسان وسايد جيجي. وقالت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة سوزان رايس إن مجلس الأمن ملزم ببحث توسيع العقوبات, لأن الأمور ما زالت مجمدة. ومن جانبه, دعا رئيس كوت ديفوار المنتخب الحسن واتارا منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا' إيكواس' إلي القيام بعملية كوماندو' غير عنيفة' لتنحية غريمه الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو عن السلطة ونقله لأي مكان آخر. ونقل راديو' أوروبا1' الفرنسي عن واتارا تأكيده خلال مؤتمر صحفي عقد في ابيدجان أن جباجبو سيرحل قبل نهاية الشهر الحالي. وقال واتارا الذي دعا مرارا لاستخدام القوة للإطاحة بجباجبو إن يدي منافسه' ملطختان بالدماء' في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات, إلا أنه أعرب مجددا عن استعداده لضمان سلامته ومنحه عدة مزايا. ومن جانبه طالب قائد ميليشيا' الوطنيين الشبان' المؤيدة للرئيس المنتهية ولايته أنصاره بالتزام الهدوء, وترك المجال للدبلوماسية لإنهاء هذه الاضطرابات. يذكر أنه بعد فشل جولة المفاوضات التي جرت الثلاثاء الماضي جددت' ايكواس' تهديدها باللجوء للقوة لتنحية جباجبو عن السلطة في حالة عدم تسليمه الرئاسة لواتارا الذي يعترف به المجتمع الدولي رئيسا للبلاد. وتشهد كوت ديفوار حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ28 نوفمبر الماضي بعدما أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للاشراف علي الانتخابات الرئاسية فوز الحسن واتارا بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية بعد حصوله علي54% من أصوات الناخبين, فيما ألغت المحكمة الدستورية تلك النتيجة, وأعلنت فوز جباجبو بحصوله علي51% من الأصوات. وفي تطور آخر, أعلن رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران جباجبو عن طرد السفيرين البريطاني والكندي من البلاد. وكانت الدولتان قد أعلنتا بالفعل أنهما لن يقبلا سوي بمبعوثين يعينهما واتارا. ومن جانبهما أكدت كل من بريطانيا وكندا رفضهما علي الفور قرار جباجبو, وأشارتا إلي أنهما يعتبران حكومته غير شرعية.