تزايد الضغط الدولي، أمس الأربعاء، على رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته، لوران جباجبو، من أجل التنحي عن منصبه للرجل الذي يعتقد أغلب قادة العالم أنه الفائز بالانتخابات الرئاسية، التي جرت في نوفمبر الماضي، الحسن واتارا. وقالت الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وجميع دول الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء مجددا، إنها لن تعترف بحكومة جباجبو، وبدلا من ذلك سوف يتم فقط قبول أوراق الاعتماد من الدبلوماسيين الذي يعينهم واتارا. ورغم ذلك، لم يبد جباجبو، الذي تجاهل في وقت سابق تلويحا من رؤساء دول غرب إفريقيا بتدخل عسكري في حال رفضه التنحي، أي نيته الانسحاب أو التخلي عن أي سلطة. وأصبحت الضغوط مكثفة بشكل أكبر في وقت متأخر، مساء الثلاثاء الماضي، عندما غادر رؤساء بنين، وسيراليون، والرأس الأخضر (كيب فيردي) أبيدجان، العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، وقالوا إن هناك حاجة إلى المزيد من المحادثات، وكان هؤلاء الرؤساء قد نقلوا رسالة إلى جباجبو من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، مفادها إما التنحي أو مواجهة التدخل العسكري. وسيتوجه توماس بوني يايي، رئيس بنين، وأرنست باي كوروما، رئيس سيراليون، وبيدرو بيريس، رئيس الرأس الأخضر، إلى رئيس نيجيريا جودلاك جوناثان، رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، الذي من المتوقع أن يحدد موعدا للمحادثات الجديدة. وجاءت الخطوة التالية من وزارة الخارجية الفرنسية، التي أعلنت أن دول الاتحاد الأوروبي وافقت فقط على قبول الدبلوماسيين الذين يرسلهم واتارا، في رفض واضح لمحاولات جباجبو للبقاء في السلطة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر:" إننا نعتبر الرئيس المنتخب واتارا القائد الشرعي" لكوت ديفوار، وأضاف :"ووفقا لصلاحياته فإنه عندما يعين أحد أفراد السلك الدبلوماسي في أي دولة بما في ذلك الولاياتالمتحدة سنعمل وفق البروتوكول المناسب للاعتراف بذلك الشخص".