أجري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتصالا هاتفيا بالحسن واتارا الفائز في الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار لتقديم الدعم لحكومته في مواجهة رفض الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو قبول نتائج الانتخابات أو ترك المنصب. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الأممالمتحدة أن قوات حفظ السلام في كوت ديفوار تبذل كل ما في وسعها من أجل أن تتمكن من الوصول إلي مناطق بزعم أن انتهاكات لحقوق الإنسان وقعت فيها. وصدرت تعليمات لقوة الأممالمتحدة لحفظ السلام ببذل كل ما في وسعها من أجل الوصول إلي المناطق المنكوبة من أجل منع الانتهاكات والتحقيق فيها وتسجيلها حتي يمكن محاسبة هؤلاء المسئولين. وعلي الجانب الآخر, اتهم رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران جباجبو قوات الأممالمتحدة في بلاده بإطلاق النار علي المدنيين, وجدد المطالبة بضرورة رحيل هذه القوات من كوت ديفوار. كما أبلغ جباجبو منافسه علي الرئاسة الحسن واتارا بأنه يجب ألا يتوقع أن تنصبه قوات أجنبية في الرئاسة بالقوة, وكرر دعوته لإجراء محادثات لإنهاء المواجهة السياسية العنيفة التي تشهدها البلاد. ويحظي واتارا بالاعتراف الدولي كرئيس شرعي لكوت ديفوار, وخاصة من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وكان كل من جباجبو وواتارا قد نصبا نفسيهما رئيسين للبلاد, مما أثار نزاعا أودي بحياة أكثر من100 شخص حتي الآن. من جانب آخر, نفت قوات الأممالمتحدة في كوت ديفوار صحة اتهامات جباجبو بأن قواتها أطلقت النار علي مدنيين. ويأتي نفي القوات الدولية للرد علي اتهامات رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته, الذي طالب أيضا بضرورة رحيل هذه القوات من بلاده. ومن جانبه, قال الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان إن قرارات ستتخذ خلال الأيام المقبلة بشأن معالجة الأزمة السياسية في كوت ديفوار, مشيرا إلي رفض رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته التخلي عن منصبه.