أدي رئيس كوت ديفوار لوران جباجبو أمس اليمين الدستورية كرئيس للبلاد لفترة جديدة علي الرغم من التوافق الدولي الواسع علي فوز منافسه الحسن واتارا. بجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت يوم 28 نوفمبر الماضي. جاء ذلك بعد إعلان المجلس الدستوري فوز جباجبو بالانتخابات الرئاسية بنسبة %51 من الأصوات مقابل %48.55 لمنافسه واتارا, ملغيا بذلك النتائج المؤقتة التي كانت قد أصدرتها اللجنة الانتخابية الخميس الماضي, والتي كانت فوز واتارا ب %54 من إجمالي أصوات الناخبين.وفي تطور مهم, هدد جباجبو أمس بطرد واي جيه تشوي رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من البلاد عقب إعلان الأخير دعمه لواتارا كفائز في انتخابات الرئاسة, وخاصة في ضوء رفض بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة لقرار المجلس الدستوري, قائلا إن واتارا هو الرئيس المنتخب شرعيا. وفي واشنطن, طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإيفواريين باحترام نتائج الانتخابات, مهنئا واتارا بفوزه. وفي باريس, حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان رسمي جباجبو علي قبول الهزيمة في انتخابات الرئاسة.وفي نيويورك, صرح دبلوماسيون في الاممالمتحدة بأن مجلس الامن الدولي اخفق في الاتفاق علي بيان يدعم واتارا في انتخابات الرئاسة بوصفه الفائز في الانتخابات بسبب اعتراضات من روسيا, التي رأت عدم ضرورة انحياز المجلس علنا في الوقت الحالي إلي أي من أطراف الأزمة في كوت ديفوار.