تنظم الأحزاب السياسية المؤيدة للحسن واتارا، الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت في نوفمبر الماضي، في كوت ديفوار، إضرابا عام، اعتبارا من اليوم الاثنين، بهدف زيادة الضغط على الرئيس لوران جباجبو المنتهية ولايته، وإجباره على التنحي عن السلطة . ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) عن باتريك إتشي، المتحدث باسم واتارا قوله، "استطيع أن أؤكد أننا دعونا إلى إضراب عام في جميع أنحاء البلاد". ورفض جباجبو التنحي عن السلطة في أعقاب الانتخابات، وأصر على أنه قد تم تزوير الانتخابات لصالح واتارا. وقال حزب واتارا في بيان، "ينبغي ألا نسمح لهم بسرقة انتصارنا". وأدى كل من واتارا وجباجبو اليمين الدستورية بشكل منفصل، كرئيس لكوت ديفوار في وقت سابق من الشهر الجاري، الأمر الذي أدى إلى تصاعد النزاع في هذا البلد، والذي راح ضحيته 170 شخصا منذ ديسمبر. وتعترف الأوساط الدولية، أن واتارا هو الفائز الشرعي في الانتخابات، وقبلت الأممالمتحدة سفير واتار لديها، كمبعوث شرعي، وهو اعتراف بشرعية واتارا، كرئيس لكوت ديفوار. وهددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، يوم الجمعة الماضي، باستخدام "القوة المشروعة"/ لإجبار جباجبو على التنحي. وتصاعدت ضغوط الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة باطراد على جباجبو، من أجل التنحي، وتسليم السلطة إلى واتارا. من ناحية أخرى اتهم لوران جباجبو، رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته، والذي يرفض قبول الهزيمة في الانتخابات الرئاسية، والتنحي عن منصبه، الولاياتالمتحدة وفرنسا بالتآمر ضده، حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في عددها الصادر اليوم الاثنين. واتهم جباجبو في مقابلة صحفية الدولتين، باستخدام سلطتهما لإجباره على التنحي، وأن سفيري الدولتين لدى دول غرب إفريقيا مارسا ضغوطا هائلة على مسئولي الانتخابات الرئاسية، لإعلان فوز منافسه الحسن واتارا في الانتخابات، في أواخر نوفمبر الماضي.