تأكيدا علي تصميم المجتمع الدولي علي إجبار لوران جباجبو رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته علي التنحي عن السلطة, أعلنت بنين أمس أن زعماء من دول غرب افريقيا سيتوجهون الي كوت ديفوار غدا الثلاثاء لمطالبة جباجبو بالتنحي. أو مواجهة القوة العسكرية الشرعية.وصرح جان ماري اوهوزو وزير خارجية بنين بأن رؤساء بنين وسيراليون والرأس الأخضر سيقومون بزيارة إلي أبيدجان حاملين رسالة تطلب فيها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ايكواس من جباجبو تسليم السلطة إلي منافسه الحسن واتارا. في الوقت نفسه, أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن نحو14 ألف شخص فروا من كوت ديفوار إلي ليبيريا المجاورة بسبب أعمال العنف التي أعقبت الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي مما يزيد مخاوف من عودة الحرب الأهلية التي كانت قد اندلعت في الفترة من بين عامي2002 و2003. وأشارت المفوضية إلي أن معظم الأشخاص الذين فروا من كوت ديفوار هم من أنصار واتارا, إلا أن هناك بعضا من أنصار جباجبو. وأضافت المفوضية علي موقعها الإليكتروني أن عدد اللاجئين الفارين يزداد, كما تزداد الاحتياجات الإنسانية للاجئين وأغلبهم من النساء والأطفال, مشيرة إلي أن ضحايا أعمال العنف وصلت إلي ما يقرب من 200 شخص. ورفض جباجبو حتي الآن نداءات الدول الإفريقية المجاورة لكوت ديفوار والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتخلي عن السلطة لمنافسه في انتخابات الرئاسة التي حصل فيها علي54% من الأصوات, فيما اعتمدت المحكمة الدستورية فوز جباجبو معلنة حصوله علي51% من الأصوات. في غضون ذلك, نفت أنجولا عمل أي مرتزقة في كوت ديفوار وذلك عقب تقارير أشارت إلي تجنيد مرتزقة من انجولا في معسكر لوران جباجبو الذي يستأجر أسلحة من أنجولا وليبيريا.