نيويورك- وكالات الأنباء- باريس- حازم فودة: أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة امس بالإجماع فوز الحسن واتارا في انتخابات الرئاسة في كوت ديفوار. كما وافقت الجمعية بالإجماع علي قبول أوراق اعتماد السفير الذي اختاره واتارا ليمثل بلاده في الأممالمتحدة, وهو الدبلوماسي يوسف بامبا, لتلغي بذلك أوراق اعتماد السفير ايلاهيري دجي دجي المناصر للرئيس لوران جباجبو الذي يرفض التخلي عن الرئاسة.وكانت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف قد أعلنت أمس عن مقتل173 شخصا في أعمال العنف التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار, بينما تتصاعد الضغوط الدولية علي الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو للتخلي عن الرئاسة.وقالت المفوضية في اجتماع بجنيف لبحث الأزمة إن173 شخصا قتلوا خلال الأسبوع الماضي في كوت ديفوار, واعتقل قرابة500 شخص غيرهم في الاشتباكات بين أنصار جباجبو وواتارا.وفي تطور آخر, حرم البنك المركزي التابع لمجموعة دول غرب إفريقيا رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران جباجبو من الموارد المالية لبلاده, معترفا في المقابل بأن الحسن واتارا هو رئيس البلاد.وأكد البنك الذي يتخذ من بوركينا فاسو مقرا له أن الأعضاء المعينين من طرف الحكومة الشرعية لكوت ديفوار هم الذين سيحق لهم التصرف في الودائع المالية للبلد.ويأتي موقف البنك المركزي لمجموعة دول غرب إفريقيا في محاولة لزيادة الضغوط علي جباجبو من أجل التنحي عن السلطة.وفي باريس, شددت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل إليو ماري علي أن الفرصة لا تزال سانحة أمام جباجبو للخروج بشكل مشرف من الحكم في حالة اعترافه بنتائج الانتخابات, ونقل الحكم إلي الحسن واتارا, إلا أن هذه الفرصة ستتضاءل إذا ما مر مزيد من الوقت, وتواصل العنف في البلاد.وأشارت إليو ماري إلي أنه ليس هناك خطر مباشر يهدد الفرنسيين المقيمين في كوت ديفوار في الوقت الحالي, إلي أن الحكومة الفرنسية أوصت رعاياها هناك بمغادرة البلاد بصورة مؤقتة تحسبا لتصاعد أعمال العنف.