أبيدجان وكالات الأنباء: تدهورت الأوضاع أمس في كوت ديفوار حيث نشبت أعنف مواجهات مسلحة بين أنصار الرئيس لوران جباجبو وزعيم المعارضة الحسن وتارا مما أدي إلي مصرع ثلاثة أشخاص علي الأقل وإصابة العشرات كما أصيبت السفارة الأمريكية في ابيدجان بقذيفة صاروخية طائشة. يأتي ذلك في وقت دعت فيه فرنسا أطراف النزاع في كوت ديفوار إلي ضبط النفس فيما حذر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو من أن المحكمة ستلاحق أي طرف يتورط في أعمال العنف بكوت ديفوار. وقتل ثلاثة أشخاص علي الاقل أمس أثناء اشتباكات بين أنصار وتارا وجباجبو علي خلفية الانتخابات الرئاسية الاخيرة المتنازع علي نتائجها. وقامت القوات الامنية بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذي كانوا يقذفون بعضهم البعض بالحجارة. وذكرت صحيفة' الجارديان' البريطانية علي موقعها الإلكتروني أنه شوهدت جثث ثلاثة أشخاص ملقاة علي الارض في شارع في حي أبوبو في أبيدجان. وأوضحت الصحيفة أن أحد القتلي تلقي رصاصة في رأسه وان الاثنين الآخرين أطلقت عليهما النيران في الصدر فيما أصيب اخرون بجروح خلال الاشتباكات التي جرت أمس في اماكن اخري. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية' بي بي سي' أمس أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية حية في الهواء, لتفريق المتظاهرين لمنعهم من الاستيلاء علي مقر التليفزيون الرسمي الذي يعتبره أنصار' وتارا' أداة دعائية لرئيس البلاد المنتهية ولايته. وأغلق الجيش الذي يسيطر عليه جباجبو كل الطرق المؤدية إلي مبني التليفزيون. وقال شاهدان اتصلت بهما رويترز في ساحل العاج إن دوي قذائف أسلحة ثقيلة سمع قرب الفندق الذي يقيم فيه اتارا الذي يطالب بتولي رئاسة البلاد بعد الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي. وقال أحد الشهود' هناك إطلاق نار في محيط المكان. هناك مدفعية. هناك انفجارات. جميعها باتجاه فندق جولف' في إشارة إلي الفندق الذي يقيم فيه وتارا ويتخذه مقرا. وأكد شاهد آخر يعيش قرب الفندق إطلاق نيران أسلحة ثقيلة.