أكد رئيس حكومة الحسن واتارا الفائز في انتخابات الرئاسة في ساحل العاج لرويترز أمس ان لوران جباجبو الرئيس المنتهية ولايته أمامه فقط من ساعتين الي ثلاث ساعات في السلطة. وأبلغ جيوم سورو رويترز في العاصمة ياموسوكرو التي سقطت في ايدي قوات واتارا أمس الأول ان امامه' ساعتين أو ثلاثا وأعتقد انها ستنتهي... اللعبة انتهت بالنسبة لجباجبو. انتهت.' جاء ذلك في الوقت الذي ذكرت تقارير إعلامية أمس أن القوات الموالية للحسن واتارا قد تمكنت من السيطرة علي ميناء' سان بيدرو' الرئيسي. ذكر ذلك تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) دون الإشارة إلي المزيد من التفاصيل. كما تمكنت من الوصول إلي ضواحي العاصمة أبيدجان. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي.بي.سي) أمس أن واتارا طالب القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو بالانضمام إلي قواته, ولم يشر التليفزيون الأخباري إلي المزيد من التفاصيل بهذا الصدد. وفي نفس السياق, أعلنت جنوب أفريقيا أمس أن قائد الجيش الإيفواري سعي للجوء إلي منزل سفيرها في كوت ديفوار, وأصدرت وزارة الخارجية بيانا أوضحت فيه أن الجنرال فيليبي مانجويو وزوجته وأبناءهما الخمسة وصلوا منزل السفير في أبيدجان الليلة قبل الماضية. وقالت جنوب أفريقيا' إنها تتشاور مع أطراف- لم تسمها- في كوت ديفوار وقادة منطقة غرب أفريقيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة بخصوص الخطوة التي اتخذها الجنرال مانجويو. وقال شهود من رويترز إن أصوات نيران أسلحة ثقيلة وبنادق آلية دوت أمس في وسط مدينة ابيدجان الرئيسية في ساحل العاج. وأضاف الشهود إن أفرادا من الحرس الرئاسي الموالي للرئيس المنتهية ولايته جباجبو انتشروا في الشوارع قرب قصر الرئاسة في حي بلاتو وإن أغلب إطلاق النار جاء من حي كوكودي وحي تريشفيل القريبين. ومن جانبها أعلنت مصادر عسكرية فرنسية أمس أنه تم نشر جنود من القوات الفرنسية الموجودة في كوت ديفوار في إطار عملية' ليكورن' لحفظ السلام هناك, في أحد إحياء أبيدجان التي تتعرض لأعمال نهب في الوقت الذي تقوم فيه القوات التابعة للرئيس المنتخب الحسن واتارا, بمهاجمة نظام الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو, لإسقاطه. وأشارت المصادر إلي أن القوة الفرنسية تضم نحو900 جندي, وقد تدخلت في أعقاب انتشار أعمال النهب في حي بجنوب مدينة أبيدجان, يعيش فيه رعايا أوروبيون وفرنسيون, ويضم عددا كبيرا من المتاجر. ويأتي ذلك في ظل أنباء تشير إلي أن معظم قوات الشرطة والجيش تخلت عن جباجبو باستثناء القوات الخاصة التابعة له, حيث أصبح معسكر الحسن واتارا أقرب من اي وقت مضي من الانتصار والاقتراب من السلطة التي يعد هو الرئيس الشرعي المنتخب لها. ودعت فرنسا أمس جباجبو إلي الاستجابة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم1975 الصادر أمس بالإجماع والتوقف عن إراقة دماء المواطنين في كوت ديفوار. وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية بيرنار فاليرو, جباجبو بالامتثال لما جاء في القرار من ضرورة احترام إرادة الشعب الإيفواري التي عبر عنها في الانتخابات, والاعتراف بالحسن واتارا كرئيس منتخب لكوت ديفوار. وقال المتحدث إنها المرة الأولي التي يفرض فيها مجلس الأمن عقوبات مباشرة علي شخصيات ايفوارية منها جباجبو ومقربون منه, ويدين استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين, ويطالب بعثة الأممالمتحدة في كوت ديفوار باستخدام كافة الوسائل من أجل منع استخدام هذه الأسلحة ضد السكان بما في ذلك إمكانية مصادرة أسلحة معسكر جباجبو.