دعت الأحزاب السياسية المؤيدة للحسن واتارا, الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الإيفوارية منتصف ديسمبر الجاري, إلي إضراب عام في البلاد اعتبارا من الأمس. وذلك للضغط علي الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو وإجباره علي التنحي عن السلطة. وقال حزب واتارا- في بيان رسمي-: ينبغي ألا نسمح لجباجبو وأعوانه أن يسرقوا الانتصار الذي تم تحقيقه.ولا تعد تلك الدعوة الأولي للمواطنيين للوقوف في صف واتارا, فقد دعا جيلايمي سورو رئيس الوزراء المرتقب في حكومة واتارا من قبل إلي عصيان مدني في البلاد ضد حكومة جباجبو.جاء ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن جباجبو يتهم كلا من الولاياتالمتحدة وفرنسا بالتآمر ضده واستخدام سلطتيهما لإجباره علي التنحي.وقال جباجبو في مقابلة مع الصحفية إن سفيري الدولتين لدي دول غرب إفريقيا مارسا ضغوطا هائلة علي مسئولي الانتخابات الرئاسية لإعلان فوز منافسه, مشيرا إلي تهديد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس باستخدام القوة المشروعة.وأضاف جباجبو أن تلك ستكون المرة الأولي في إفريقيا التي تعلن فيها بعض الدول حربا ضد دولة أخري لمجرد أن الانتخابات لم تجر علي ما يرام.ودخلت البلاد في أزمة سياسية بسبب نتائج انتخابات الرئاسة التي كانت تستهدف مداواة جراح الحرب التي جرت بين عامي2002 و2003, ولكنها أثارت بدلا من ذلك أزمة عنيفة بين جباجبو وواتارا, راح ضحيتها نحو170 شخصا, غير فرار14 ألف آخرين إلي ليبيريا المجاورة.وتعترف الأوساط الدولية بأن واتارا هو الفائز الشرعي في الانتخابات الرئاسية, وأعلنت الأممالمتحدة قبولها لسفيره لديها كمبعوث شرعي فيما اعتبر اعترافا بشرعية واتارا كرئيس لكوت ديفوار.