في أحدث محاولة للضغط علي لوران جباجبو رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لتسليم السلطة إلي منافسه الحسن واتارا. حذرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس أمس من أنها قد تستخدم ما وصفته ب القوة المشروعة للإطاحة بجباجبو في حالة استمراره في تجاهل دعوات تسليم السلطة لمنافسه واتارا. وأعلن زعماء دول غرب إفريقيا في اجتماع طاريء عقد في أبوجا بنيجيريا أنهم سيمنحون جباجبو الفرصة للتنحي بشكل سلمي قبل اتخاذ مزيد من الإجراءات ضده, وسيرسلون وفدا رفيع المستوي إلي كوت ديفوار لمطالبته بتسليم السلطة أو مواجهة عقوبات اقتصادية. وأوضح بيان المجموعة المكونة من51 دولة أنه إذا لم يستجب جباجبو إلي هذا الطلب الثابت ل إيكواس لن يكون أمام المجموعة سوي اتخاذ تدابير أخري بما في ذلك استخدام القوة المشروعة لتحقيق أهداف شعب كوت ديفوار. وأضاف أن زعماء المجموعة أعربوا عن حزنهم العميق لضحايا أعمال العنف في البلاد والتي أسفرت عن مقتل173 شخصا منذ16 الشهر الماضي, كما حذرت من أن كل المسئولين عن هذه الأعمال سيواجهون محاكمات دولية بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان في أقرب وقت. في الوقت نفسه, أعلن المتحدث باسم الرئيس الإيفواري المنتهية ولايته جباجبو ووزير خارجيته اليسيدي دجيدجي أمس عن استعداد حكومته لمقابلة مبعوثي ايكواس في التاريخ الذي يحددونه لتوضيح موقفه.وحذر دجيدجي من اتخاذ أي إجراء عسكري ضد حكومته. وكان جباجبو قد أعلن في وقت سابق رفضه لقرار البنك المركزي لدول غرب إفريقيا بتسليم السيطرة علي حسابات كوت ديفوار المالية إلي الحسن واتارا. ووصف المتحدث باسم حكومة جباجبو القرار بأنه غير قانوني وخارج نطاق اختصاص المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. من جهة أخري, دعا الحسن وتارا المعترف به دوليا الجيش الذي ظل علي ولائه لجباجبو إلي إعلان ولائه له, وكلفه- بصفته قائدا للقوات المسلحة- بحماية السكان من أعمال العنف والانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها. وقال إنه طالب المحكمة الجنائية الدولية بإرسال بعثة إلي كوت ديفوار للتحقيق في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات. وأكد واتارا في بيان له أن العنف عاود الظهور مرة أخري في البلاد, وتم الابلاغ عن انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان, مشيرا إلي أنه أثناء حظر التجول تم خطف وإعدام مواطنين علي يد عناصر من الحرس الجمهوري وذلك بدعم من مرتزقة وميليشيات أجنبية. وقال سكان مناطق مؤيدة لواتارا إن مسلحين ملثمين يقتحمون المنازل أثناء الليل ويقومون بأعمال خطف, فضلا عن ارتكاب جرائم قتل في بعض الأحيان, وسط أنباء عن وجود قرية خارج ابيدجان بها مقبرة جماعية بها. من جانبه, دعا تشارلز جوديه وزير الشباب في حكومة الرئيس الإيفواري المنتهية ولايته وهو أحد أنصاره المتحمسين إلي تنظيم مظاهرة سلمية في29 ديسمبر الحالي في العاصمة أبيدجان. وقال جوديه إن هذه الدعوة موجهة إلي جميع الشباب الإيفواريين والديمقراطيين في إفريقيا لإعلان الحق. وأوضح أن المتظاهرين سيرتدون زيا باللون الأبيض في محاولة لإظهار إلي العالم أن أغلبية الإيفواريين يؤيدون جباجبو.