حذرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) من أنها قد تستخدم "القوة المشروعة" للإطاحة برئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران جباجبو إذا استمر في تجاهل دعوات تسليم السلطة لمنافسه الحسن واتارا. وانجرفت كوت ديفوار في أعمال عنف بعدما رفض جباجبو التنازل عن السلطة لصالح الحسن واتارا الذي يعتبره المجتمع الدولي الفائز الحقيقي بانتخابات الرئاسة التي جرت الشهر الماضي. وفي اجتماع طارئ عقد أمس الأول في مدينة أبوجا النيجيرية، قال قادة دول غرب إفريقيا إنهم سيمنحون جباجبو الفرصة للتنحي بشكل سلمي قبل اتخاذ مزيد من الإجراءات. وذكر بيان صدر بعد الاجتماع "إذا لم يستجب جباجبو إلي هذا الطلب الثابت ل(ايكواس)، لن يكون أمام المجموعة سوي اتخاذ تدابير أخري، بما في ذلك استخدام القوة المشروعة لتحقيق أهداف شعب كوت ديفوار". وفي الوقت نفسه، كسر واتارا الصمت الذي يلتزمه منذ اسابيع ليدعو الجيش من مقر اقامته مع فريقه في احد فنادق ابيدجان، إلي تقديم الولاء له لوقف الفظائع التي ترتكب ضد السكان - علي حد تعبيره. قال واتارا: "بصفتي القائد الأعلي للقوات المسلحة، اطلب من قوات الدفاع والامن القيام بمهمتها الجمهورية في حماية السكان من الميليشيات والمرتزقة الأجانب الذين يريقون دماء اهل ساحل العاج". من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئيس الإيفواري المنتهية ولايته اليسيدي دجيدجي استعداد حكومته لمقابلة مبعوثي المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وحذر دجيدجي في الوقت نفسه من اتخاذ أي إجراء عسكري ضد حكومته، قائلا "ماذا ستفعل قوة تدخل؟ من الذي سيهاجمون؟ هل يخططون لاغتيال الرئيس لوران جباجبو؟".