علي الرغم من إعلان رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران جباجبو عن استعداده لإجراء المزيد من المحادثات دون شروط لحل الأزمة السياسية في البلاد. كشفت تقارير صحفية أمس أن قوات الأمن التابعة لجباجبو لاتزال تفرض الحصار علي المقر المؤقت لمنافسه الحسن واتارا الذي يتخذ منه قاعدة له, وذلك عقب يوم من تعهد الرئيس المنتهية ولايته برفع الحصار فورا ولمدة ثلاثة أسابيع. وأوضحت المصادر أن قوات الدفاع والأمن الإيفوارية وضعت حواجز بالقرب من فندق جولف, حيث يحاصر واتارا ومعسكره منذ اندلاع أعمال عنف جراء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي. من ناحية أخري, تعهدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس والاتحاد الإفريقي بمواصلة محادثاتها وجهودها لحل الأزمة الراهنة سلميا, و أكد رايلا أودينجا رئيس وزراء كينيا وممثل الاتحاد الإفريقي في المحادثات الرامية استمرار مفاوضات الزعماء الأفارقة, وقال إنهم سيبذلون مزيدا من الجهود لإقناع جباجبو بالتنحي عن السلطة وتسليمها لغريمه واتارا, وذلك لتجنب مزيد من إراقة الدماء التي يمكن أن تحدث حال استخدام القوي المشروعة والتدخل العسكري. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلي بها أودينجا عقب الإعلان عن فشل جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في إقناع جباجبو التنحي عن السلطة. وعلي الصعيد الأمني, أعلن سيمون مونسو رئيس مكتب الأممالمتحدة في مجال حقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن شخص واعتقال أكثر من 130 آخرين إثر هجوم علي مقر حزب متحالف مع واتارا. وقال مونسو إنه تم منعه هو وفريق معه من دخول مقر حزب هنري كونان بيدي أمس الأول بعد ساعات من إطلاق النار. وفي أول ظهور لها في العام الجديد بمقر الأممالمتحدة, وصفت السفيرة سوزان رايس مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة لوران جباجبو بأنه يمثل مصدرا خطيرا للقلق. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها قبل دخول قاعة مجلس الأمن لحضور جلسة تولي البوسنة والهرسك رئاسة المجلس الشهر الحالي. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن المساعدات المقدمة ل22 ألف شخص الذين فروا إلي ليبيريا جراء أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية تم تكثيفها. وقالت في بيان لها إن اللاجئين من أنصار جباجبو وواتارا قالوا إنهم فروا ليلا سيرا علي الأقدام تحسبا لكشفهم من جانب قوات طرفي النزاع علي السطة.