مع تصاعد حدة الأزمة السياسية التي تعصف بكوت ديفوار ووسط مخاوف من إشعال حرب أهلية مجددة فيها. رفض بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس مطلب الرئيس الإيفواري المنتهية ولايته لوران جباجبو بمغادرة قوات حفظ السلام الدولية البلاد, مؤكدا أن القوات ستظل لإنجاز مهامها. وحذر بان الرئيس الإيفواري من أنه سوف يتحمل عواقب صارمة في حالة تعرض أنصاره العسكريين لموظفي الأممالمتحدة هناك, وقال إن أي هجوم علي قوات الأممالمتحدة سيعد هجوما علي المجتمع الدولي وستتم محاسبة المسئولين عن تلك الأفعال. وأشار بان في بيان له إلي أن بعثة الأممالمتحدة في كوت ديفوار ستواصل رصد وتسجيل أي انتهاكات لحقوق الإنسان وأي أعمال تحريض علي الكراهية والعنف أو أي هجوم علي قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. كما أعرب عن قلقه البالغ بشأن الهجمات الأخيرة علي دورية للأمم المتحدة والحراس عند مقر المهمة في أبيدجان, وحمل مسئولية الهجوم للقوات الأمنية التي يبدو أنها تدين بالولاء لجباجبو. وألمح إلي هجوم آخر وقع أمس الأول استهدف مراقبين عسكريين تابعين للأمم المتحدة وأسفر عن إصابة شخصين.وأضاف الأمين العام أنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم- الإثنين- جلسة طارئة لمناقشة الفوضي السياسية في كوت ديفوار ومراجعة مهمة الأممالمتحدة هناك التي ينتهي عملها في31 من الشهر الجاري. وطالب لوران جباجبو بمغادرة كل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وفرنسا في كوت ديفوار البالغ عددهم نحو19 ألف جندي, متهما إياهم بدعم المتمردين الموالين لمنافسه الحسن واتارا, واصفا مهمتهم بالفاشلة.جاء ذلك ردا علي تهديد وجهته الولاياتالمتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات علي جباجبو ومساعديه المقربين وعائلاتهم إذا لم يتنح خلال أيام.