الرئيس الشرعى لكوت ديفوار الذى فاز فى الانتخابات الرئاسية التى عقدت فى شهر ديسمبر بعد حصوله على نسبة 54% من إجمالى الأصوات مقابل 46% لصالح منافسه الرئيس الحالى لوران جباجبو الذى رفض التنحى عن منصبه و تسليم السلطة للرئيس الجديد المنتخب الحسن وتارا قد اندلعت المظاهرات المؤيدة للرئيس وتارا. وأعلن الجيش تأييده للرئيس السابق وفرض حظر التجول وإقامة الحواجز لمنع المتظاهرين من الإحاطة بالفندق الذى يحتجز فيه الرئيس الشرعى وتارا وأمر بان كى مون أمين عام منظمة الأممالمتحدة القوات الدولية الموجودة بكوت ديفوار بالتدخل السريع لحماية وتارا والحيلولة دون وقوع حرب أهلية جديدة . وقد أمر جباجبو القوات الدولية بمغادرة البلاد ومازال الوضع فى غاية الخطورة حتى الآن. وجدير بالذكر أن النزاع على السلطة تسبب فى اندلاع حرب أهلية عام 2002 بين الشمال والجنوب وقد رفض الرئيس جباجبو إجراء انتخابات تشريعية منذ عام 2005 حتى يضمن بقاءه فى السلطة أطول فترة ممكنة. وقد حكم جباجبو البلاد بالحديد والنار وشرد المئات من السكان وأجبر الكثيرين على الهجرة القسرية وتعرضت منازل الشماليين للحرق وتم طردهم من المناصب القيادية. ويؤكد المتخصصون فى الشأن الإيفوارى أن أسباب الصراع الحقيقية قبلية وعرقية وقد أعلنت العديد من الدول والمحافل الدولية الوقوف مع الشرعية كما هددت دول غرب أفريقيا باستخدام القوة لطرد جباجبو.