تدخل الأزمة السياسية التي تشهدها كوت ديفوار اليوم منعطفا حاسما.. ففيما هدد أنصار الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو بالاستيلاء علي معقل خصمه الحسن واتارا في أبيدجان. أعلنت فرنسا وبريطانيا دعمهما لتجمع دول غرب إفريقيا ايكواس للاطاحة بجباجبو من السلطة بالقوة. ودعا الرئيس الإيفواري المنتخب الحسن وتارا الوسطاء من دول غرب أفريقيا إلي العمل سريعا لإنهاء الأزمة السياسية المستعرة في بلاده والناجمة عن تمسك بالسلطة ورفض تسليمها له. ونقلت وكالة أنباء أفريقيا أمس عن وتارا قوله- في كلمة وجهها للشعب بمناسبة العام الميلادي الجديد من الفندق الذي يقيم فيه تحت حراسة قوات الأممالمتحدة في العاصمة أبيدجان-' علينا التعلم من أي أشياء قد حدثت; حان وقت التحرك للخروج من الموقف', مضيفا أن عام2010 انتهي بأحوال غير سارة وتدعو للاستياء ولكنه تعهد شخصيا بتقليل حجم أي خسائر في الأرواح. ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحذيرا شديد اللهجة لجباجبو وأنصاره من مغبة شن أي هجوم ضد قوات الأممالمتحدة التي تتولي حراسة الفندق الذي يقيم فيه الرئيس المنتخب, معتبرا مثل هذا الهجوم في حالة وقوعه بمثابة جريمة. وأعرب بان كي مون- في بيان أصدرته المنظمة الدولية أمس ونقلته وكالة أنباء( أفريقيا) علي موقعها الالكتروني عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع في كوت ديفوار, وتهديد أنصار لوران جباجبو وعلي رأسهم تشارلز بلي جودي أكبر مناصريه بإجتياح الفندق اليوم الأول من يناير مطلع العام الميلادي الجديد. وفي نيويورك, حذر خبراء في مجال حقوق الانسان بمنظمة الأممالمتحدة أمس من أن بعض الانتهاكات التي تقع في كوت ديفوار من عمليات قتل واعتقالات تعسفية ترقي الي مستوي' جرائم ضد الإنسانية'.