80 عاما على نشأة الإذاعة المصرية

«هنا الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية من القاهرة» تلك هى الجملة التى افتتحت بها أول محطة اذاعية مصرية والتى ألقاها المذيع «أحمد سالم» فى 31 مايوعام 1934.
وكان الشيخ «محمد رفعت» أول شيخ تلى القرآن منذ لخظة افتتاحها وتعتبرالسيدة «أم كلثوم» أول من قدمت الفقرة الغنائية بالإذاعة.
ولقد تبعت الإذاعة المصرية فى بادئ الأمر لشركة «ماركونى» الإنجليزية وتم اختيار «سعيد باشا لطفى» أول رئيس لها.
ولكن قررت الحكومة المصرية عام 1947 إنهاء امتياز شركة ماركونى الإنجليزية بسبب عدم جلاء القوات الإنجليزية من مصر حتى تم تمصير الإذاعة المصرية.
وكان للإذاعة المصرية دور مهم فى المجال السياسى حيث أذيع بها أول بيان لثورة 23 يوليوسنة 1952 من قبل الرئيس الراحل « أنور السادات السادات» وكذلك أحدثت أثرًا مهمًا فى الرأى العام على المستوى المحلى والدولى حيث كان للإذاعات الموجهة دور مهما فى تحرير الشعوب العربية وقيام الثورات العربية كالعراق وسوريا والمغرب العربى ودول إفريقيا.
أما بالنسبة للإذاعة فى رمضان، فلقد كان لها شكل خاص ومتميز منذ عام 1956 حيث قدمت مجموعة متكاملة من المواد الإذاعية كالأعمال الدينية مثل: برنامج «من وحى قصص القرآن الكريم» والبث المباشر من مسجد «الحسين» لتلاوة القرآن الكريم لمشاهير القراء قبيل صلاة الفجر وكذلك الأعمال الفنية والتى تتمثل فى: «ألف ليلة وليلة» و «فوازير رمضان» والتى قدمتها «آمال فهمى» و «السمسمية» للمنولوجست «سيد الملاح» و «رمضان حول العالم» وهو برنامج خاص يقدم لمحات من العادات الاجتماعية المرتبطة بشهر رمضان فى مختلف البلاد الإسلامية، مع تقديم بعض المعلومات التاريخية والجغرافية عن هذه البلاد.
ولكن مع ظهور التليفزيون انتقلت دائرة الاهتمام إليه وكذلك انتقلت الأعمال الإذاعية المتميزة حتى تم عرضها كمواد مصورة أكثر جذبا للمشاهدين.