114 عاما من عمر الحركة التشكيلية المصرية فى «rings»

تحت عنوان 114 rings افتتح مؤخرا بقاعة b art gallery معرضا جماعيا يضم مجموعة من الفنون الجميلة الحديثة والمعاصرة المصرية التى تغطى 114 عاما هى عمر الفن المصرى الحديث منذ الولادة مع بداية القرن 20 حتى الآن.
كما يضم المعرض أعمالا لجيل من الرواد الأوائل منهم أول دفعة تخرجت من كلية الفنون الجميلة منهم الفنانون محمود سعيد، محمد ناغى، راغب عياد ويوسف كامل - على طول الطريق من خلال التعبيرية التجريدية والاجتماعية المصرية مثل: انجى افلاطون، حامد ندى، حامد عويس، جاذبيه سرى، يوسف سيده، حامد عبد الله - من خلال الاتجاهات الغربية مثل سيف وأدهم وانلى، سمير رافع، منير كنعان، كمال خليفة ومجموعة السريالية منهم فؤاد كامل، ورمسيس يونان - وصولا الى التجارب المعاصرة التى حققت نجاحا وشهرة فى كل من مصر وخارجها، من هؤلاء الفنانين جورج البهجورى، عادل السيوى، وآدم حنين، عمر النجدى - وحتى الوقت الحالى من خلال طرح تجارب مختارة من المنتجات الشباب الموهوبين باعتباره يقف على أحدث تطور حركة الفنون المعاصرة المصرية.
يضم المعرض لوحة «عارية على الوسائد» للفنان المصرى الراحل محمود سعيد والذى يعد أحد أهم وأشهر رواد الفن المصرى الحديث، وقد تميزت أعماله الفنية بالجمع بين أسلوب وواقعية الفن الأوروبى ولكنه نفذها بأسلوب مصرى صميم سواء من حيث اختياره لشخوصه المرسومة خاصة من الخادمات السمراوات، كما تميزت أعماله باختياره للون الذهبى والذى كان انعكاسا لما عاشه من ثراء وترف، كما ضم المعرض أعمال للفنان الراحل سيف وانلى والتى ضمت بورتريه شخصى للفنان أقرب إلى الواقعية منفذ بأسلوبه المميز فى اختيار الألوان وجمعه بين الألوان القاتمة والتى تسود خلفية اللوحة ومابين الألوان الصارخة والتى تظهر على شكل زخارف ونقوشات تزين ملبسه ونفذها بالألوان الزيتية على الخشب جامعا فيها بين استخدام سكينة الألوان ومابين الفرشاة، فى حين جاءت لوحاته الأخرى أرقب إلى التجريدية من حيث اختزال الأشكال وتلخيصها فى شكل كتل لونية. وفى مجال التصوير أيضا ضم المعرض لوحة للفنان الكبير الراحل صلاح طاهر نفذها الفنان بأسلوبه المميز بالألوان الزيتية على الورق راسما فتاة ريفية تاركا لحركة الألوان فى يديه رسم ملامحها وتنويعات ملبسها، أما لوحات الفنان الراحل حسن سليمان فقد تنوعت فى موضوعها بين الجسد الإنسانى الذى نفذه بأسلوبه الأثير وضربات فرشاته المميزة وما بين الطبيعة الصامتة والتى اختار لها قطوعات غير تقليدية فى توزيع تلك العناصر على فضاء لوحاته تاركا للخلفية المجردة بلونها الرمادى المميز لعب دور البطولة فى لوحاته.
وفى مجال التصوير أيضا ضم المعرض لوحات للفنان عادل السيوى والتى نفذها بالألوان الزيتية على الورق لوجوهه الآدمية باستطالاتها محتلة معظم اللوحة نفذها بلونين مجردين، أما الفنان محمد عبلة فقد جائت اللوحة المشاركة لإحدى مجموعاته القديمة والتى تناول فيها الشارع المصرى بأسلوب أقرب إلى التأثيرية مستخدما فيها مجموعات لونية ناعمة، كما ضم المعرض لوحة للفنان وجيه وهبة والذى تناول فى أعماله الجسد الإنسانى بأسلوب تجريدى من خلال اختياره للونين يشكلون مجمل لوحته فى تكوينات وقطوعات فنية.
وفى مجال النحت ضم المعرض أعمالا نحتية للفنانين آدم حنين والذى قدم تمثالا لطائر فى شكل كتلة مصمتة مختزلة، تظهر الانحناءات الناعمة ملامحه، كما ضم المعرض أعمالا نحتية للفنان سعيد عبد الرسول والذى قدم تمثالا لجسد امرأة فى شكل مختزل نفذه بالبرونز، كما ضم تمثالا للديك نفذه بأسلوب النحت الخزفى تاركا للنقوش والزخارف التى تحوطه رسم معالمه وتضاريسه بشكل فنى.