أمر ملكى سعودى ب«ردع الإرهابيين»

استمرارا للسعى السعودى لمساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب، اصدر العاهل السعودى عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا ينص على عقوبة السجن لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشرين سنة بحق كل من ينتمى للمنظمات الإرهابية المتطرفة، وذلك تزامنا مع وصول د.حازم الببلاوى رئيس الوزراء الى الرياض أمس على رأس وفد وزارى رفيع المستوى فى زيارة للمملكة العربية السعودية تستغرق يومين يجرى خلالها مباحثات مع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع تتناول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية .
وأكد صاحب السمو الملكى الأمير سلمان بن عبد العزيز أن أمن واستقرار مصر يهم الدول العربية كما أكد مجددا أن المملكة تدعم مصر بكل قوة.
بينما أعلن د.شريف شوقى المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء بأن ولى العهد السعودى أكد أهمية استمرار الزيارات المتبادلة بين البلدين على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والتجارية والإعلامية كما اتفق الجانبان على قيام الوزراء المعنيين بالتباحث صباح الغد حول جميع القضايا الاقتصادية العالقة.
وأضاف أن الببلاوى أكد أن أمن الخليج جزء من أمن مصر ووجه الدعوة لولى العهد السعودى لزيارة مصر والذى وعد بتلبيتها فى اقرب وقت.
وأضاف «شوقى» أن الببلاوى طمأن ولى العهد على الأوضاع الاقتصادية والسياسية فى مصر وأنه تم خلال الاشهر الستة الماضية حدوث تقدم فى مختلف المجالات خاصة على الصعيد الاقتصادى وأنه كان هناك تغير نوعى فى مجال الأمن مما أدى إلى الاستقرار وأن الدولة بكل مؤسساتها تعمل على استعادة مقوماتها مرة أخرى وأن مصر جادة ومُصرة على استكمال خارطة الطريق والاستحقاقات الرئاسية والبرلمانية المقبلة وأن الحكومة الحالية تعمل على تمهيد الطريق لمن يأتى بعدها ليجد دولة قوية حريصة على احترام القانون.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للمساعدات التى قدمتها الدول العربية الشقيقة وعلى رأسها السعودية والكويت والإمارات التى أسهمت فى تخطى المرحلة السابقة.
وكان فى استقبال رئيس الوزراء بمطار الملك خالد الامير خالد بنبندر أمير منطقة الرياض والسفير المصرى لدى المملكة عفيفى عبدالوهاب وأعضاء السفارة، ومن المقرر أن تبدأ فى وقت لاحق اليوم المباحثات الرسمية بين الدكتور حازم الببلاوى والامير سلمان بن عبدالعزيز بحضور الوفد المصرى، كما سيقيم الامير سلمان مأدبة اليوم تكريما لرئيس الوزراء والوفد المرافق.
وأكد السفير عفيفى عبد الوهاب على أهمية العلاقات التى تربط بين القاهرة والرياض وهى ليست وليدة اليوم وإنما تعود إلى زمن بعيد ولذلك تحرص قيادتا البلدين على إعطاء دفعة لتلك العلاقات.
وأضاف «عبد الوهاب» أن السعودية ومصر دولتان مؤثرتان فى منطقة الشرق الاوسط وحريصتان على تعزيز الامن والسلام فى المنطقة والعالمين العربى والاسلامى كما أن السعودية حريصة على احلال الأمن والسلام فى مصر وتنظر اليها كدولة عربية رائدة يجب الوقوف إلى جانبها فى الظروف التى تمر بها.
وأوضح أن مصر تمر بمرحلة دقيقة وهامة خاصة بالاستحقاقات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة بعد نجاح تنفيذ الاستحقاق الاول المتمثل فى الاستفتاء على الدستور الجديد الذى شهد إقبالا كثيفا من جانب المصريين وأن من شأن ذلك عودة الاستقرار وتقوية الاقتصاد.
يذكر أن عقوبة السجن -وفق الأمر الملكى- تشمل كل من ينتمى «للتيارات أو الجماعات الدينية والفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا».
وتطبق العقوبة أيضا على من يؤيد أو يتبنى فكر أو منهج تلك التيارات والمنظمات ومن يفصح عن التعاطف معها بأى وسيلة كانت، أو يقدم أى شكل من أشكال الدعم المادى والمعنوى لها، أو يحرض على شىء من ذلك ويشجع عليه ويروج له بالقول أو الكتابة بأى طريقة، بحسب ما جاء فى نص الأمر.
وأضاف الأمر الملكي: «إذا كان مرتكب أى من الأفعال المشار إليها فى هذا البند من ضباط القوات العسكرية، أو أفرادها، فتكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن خمس سنوات، ولا تزيد على ثلاثين سنة».
وقال المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، إن مصر حصلت على مساعدات بترولية من الدول العربية خلال الأشهر القليلة الماضية بلغت 4 مليارات دولار.
وأكد وزير البترول فى تصريحات صحفية خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، أن حقول الغاز فى شمال إسكندرية ملك لمصر، وأن هدف الحكومة فى الوقت الحالى هو تلبية احتياجات السوق المحلية من الغاز.