ما حدث بداية هذ الأسبوع من موجة برد قارصة ضربت البلاد. اشعرتنى بعجز الحكومة. الشوارع غارقة فى المياه والكهرباء مقطوعة لفترات طويلة بسبب هطول الأمطار الغزيرة في المحافظات. وطبعا مشكلة كل شتاء وهى أنبوبة البوتاجاز. مشاكل متعددة. ليس لها حلول من سنوات. وجاءت موجة الصقيع لتذداد المبلة طين. فهل من مغيث لناس الغلابة. الغريب أننى قرأت تصريحا فى ظل هذه الأزمات التى عجزت الحكومة عن حلها. إن وزير التموين محمد أبوشادى يقول من زاد راتبه عن 1500 جنيه لن يدرج اسمه فى بطاقات التموين ولن يكون من أصحاب الدعم الحكومى.. عاوز أقول لسيادة الوزير إياك أن تقترب من الحديث عن الدعم. وتربطة بهذا المبلغ التافه يعنى ايه 1500 جنيه. ابن سعادتك ما يرداش ياخدهم مصروف فى الشهر يا معالى الوزير الشغالة عند سعاتك متخدش أقل من 3000 جنيه. خلاص كل مشاكل البلد اتحلت مفضلش غير المواطن الغلبان أبو1500 جنية هو تسلية الحكومة ووزرائها الفتوات. امال عمرى ماسمعت واحد فيكم بيتكلم عن الناس الموظفين والمشتشارين ورؤساء الهيئات والمصالح والبنوك اللى بيخدوا ملايين. محدش يعنى سمع تصريح واحد لمسئول حكومى عن البهوات أصحاب الرواتب العالية.. وعشان تكون يا أبوشادى بيه عارف إن ليهم بطاقات تموين وبياخدوا بنزين وسولار من بتاع الغلابة. واعرف ناس منهم بالاسم اتعالجوا على نفقة الدولة يا محترم.. وجاى سعاتك تقولى الدعم والحد الأدنى والاقصى. والكلام الفارغ بتاع كل مسئول عايش فى وادى والناس المطحونة عايشة فى وادى تانى. المبلغ الذى تتحدث عنة يا معالى الوزير لا يكفى أحدا. الله يكون فى عون الناس اللى ماشية بالحلال. ولا انتو يا حكومة عاوزين الموظفين والمدرسين والناس اللى ملهاش غير الرزاق يسرقوا ويرتشوا ويبيعوا ضمائرهم عشان يعيشوا ويعرفوا يربوا عيالهم. حلوا مشاكل الناس ومشاكل البلد وضعوا عدالة اجتماعية تساوى بين الجميع. قبل الحديث عن الدعم والحد الأدنى والأقصى. ومش عاوز اى مسئول يطلع يتنطط على الناس خلو الطابق مستور. انتو عارفين مصر بتاكل وتشرب وعندنا بنزين وسولار منين؟. احنا فى ظروف استثنائية ربنا يعديها على خير ونخرج من هذا الكبوس. بعدها دوارو على من يستحق الدعم ومن لا يستحق.. صدقونى الناس بتكلم نفسها وهيا ماشيه. طفح بيهم الكيل ويحتاجون إلى شخص ينقذهم من الغرق وإلي حكومة بر الأمان.