يعد مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية حاليا مشروعاً لتوثيق الثورات الشعبية المصرية من عهد بيبي الثاني إلي ثورة 25 يناير الماضي تأكيداً علي أن التاريخ الطويل لمصر يحمل بين جنباته ثورة دائمة لكنها طالما توارت خلف تحضر المصريين وكراهيتهم للفوضي. وأشار د.فتحي صالح مدير المركز إلي أن أول ثورة في تاريخ الإنسانية جرت علي ضفاف النيل العظيم خلال فترة حكم بيبي الثاني قبل نحو 45 قرناً في أواخر الأسرة الفرعونية السادسة وكان السبب الرئيسي لهذه الثورة العارمة تفشي الظلم واتساع الهوة بين الطبقات حيث كانت هناك قلة متخمة من فرط الشبع وكثرة تعاني من قسوة الجوع وكانت من القوة إلي درجة أنها أثارت اندهاش كل من فتشوا في تاريخ مصر ووثائقها باعتبارها أول دولة عرفها البشر. وأكد د.صالح أن التوثيق لثورات مصر سوف يدعم بالوثائق المتاحة والصور المتوافرة وبعض ما نشر في وسائل الإعلام والصحف إبان كل ثورة.