كتب- د.فاطمة سيد أحمد وأحمد إمبابى أحمد عبدالعظيم وحمادة الكحلى أكدت كاثرين أشتون الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبى عقب لقائها مع القيادات السياسية والحزبية المصرية أن زيارتها للقاهرة جاءت بطلب من أصحاب المصلحة الرئيسيين للتحدث مع جميع الأطراف وتعزيز رسالة الاتحاد الأوروبى بوجوب التوصل لعملية سياسية شاملة تتضمن مشاركة جميع القوى السياسية بما فيها جماعة الإخوان. كانت أشتون قد التقت فى زيارتها كلا من المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد والدكتور محمد البرادعى نائب الرئيس للعلاقات الخارجية والفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ووزير الخارجية نبيل فهمى بالإضافة إلى ممثلين عن ائتلاف دعم الرئيس المعزول محمد مرسى. وذكر بيان صحفى لرئاسة الجمهورية أن د.البرادعى أكد خلال المقابلة أن السلطات المصرية تبذل كل ما فى وسعها للتوصل إلى مخرج سلمى من الأزمة الراهنة يحفظ دماء جميع المصريين، إلا أن نائب رئيس الجمهورية أكد أن أى حلول يُمكن التفكير فيها يجب أن تتم فى إطار من احترام سيادة القانون ومؤسسات الدولة والامتناع عن تهديد أمن البلاد. وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية العمل على إنهاء العنف بكل أشكاله، وأهمية مشاركة جميع القوى السياسية فى تنفيذ خارطة الطريق التى أعلنت فى 3 يوليو الجارى، والمضى فى مسار الديمقراطية، وبذلك يتحقق أكبر قدر من التوافق الوطنى حول المستقبل المشترك لجميع المصريين. تناول اللقاء مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى تبادل وجهات النظر حول المستجدات فى المشهد السياسى المصرى وعملية التحول الديمقراطى، ودور الاتحاد الأوروبى خلال المرحلة الحالية والرؤية المستقبلية لدعم الاستقرار فى المنطقة. حضر اللقاء الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة وسفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة. من جانبه قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: إن «فهمى» تناول مع أشتون عددا من القضايا الاقليمية المهمة من بينها الأزمة السورية وتطورات مبادرة حوض النيل وقضية سد النهضة، حيث أكد «فهمى» أهمية التواصل إلى حل سياسى للأزمة السورية بما يسمح بوقف أعمال قتل المدنيين ويضمن بناء نظام ديمقراطى حقيقى يعكس تطلعات الشعب السورى وتنوعه الدينى والمذهبى والإثنى ويحفظ لسوريا وحدتها الاقليمية. أضاف المتحدث: إنه فيما يتعلق بموضوع سد النهضة ذكر المتحدث الرسمى أن وزير الخارجية «فهمى» أكد أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البلدين فى بيان 18 يونيو 2013 بالتحرك فى المسارين الفنى والسياسى لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، وهو ما أمنت عليه «أشتون» والتى أكدت أهمية الحفاظ على مبادرة حوض النيل. وذكر المتحدث أن وزير الخارجية عرض أيضا خلال الاجتماع لتطورات المشهد الداخلى فى مصر وأهمية تحقيق المصالحة ومشاركة جميع القوى السياسية فى العملية الديمقراطية الجارية لتنفيذ خارطة الطريق، مع تأكيد الأهمية البالغة لنبذ العنف ووقف أعمال التحريض. من جانبها أكدت أشتون أن نظام الرئيس المعزول لم يحقق آمال وطموحات الشعب المصرى ودعت جميع الأطراف لضبط النفس والبعد عن التحريض والعنف ومشاركة الجميع فى العملية السياسية دون إقصاء. أعلن «التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى، أنه فوض خمسة ممثلين عنه للقاء كاثرين آشتون. وقال التحالف الذى يضم أحزابا وحركات إسلامية على رأسها جماعة الإخوان، فى بيان له أن القيادات هم محمد محسوب القيادى بحزب الوسط، ومحمود طه، ومحمد على بشر عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، وعمرو دراج القيادى بحزب الحرية والعدالة، وهشام قنديل رئيس الوزراء السابق.