التقى وزير الخارجية نبيل فهمي الاثنين 29 يوليو بنائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن وزير الخارجية عرض خلال الاجتماع تطورات المشهد الداخلي في مصر وأهمية تحقيق المصالحة ومشاركة جميع القوى السياسية في العملية الديمقراطية الجارية لتنفيذ خارطة الطريق، مع تأكيد الأهمية البالغة لنبذ العنف ووقف أعمال التحريض. من جانبها، أكدت آشتون على أن النظام السابق لم يحقق مطالب وتطلعات الشعب المصري، وأن تلتزم كافة الأطراف بضبط النفس والبعد عن التحريض والعنف، ومشاركة كافة القوى السياسية في العملية الديمقراطية دون إقصاء. وأضاف المتحدث أن فهمي تناول مع آشتون أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية الهامة من بينها الأزمة السورية وتطورات مبادرة حوض النيل وقضية سد النهضة، حيث أكد فهمي علي أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يسمح بوقف أعمال قتل المدنيين ويضمن بناء نظام ديمقراطي حقيقي يعكس تطلعات الشعب السوري وتنوعه الديني والمذهبي والإثني ويحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية. وأضاف المتحدث أنه فيما يتعلق بموضوع سد النهضة، فإن وزير الخارجية أكد على أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البلدين في بيان 18 يونيو 2013 بالتحرك في المسارين الفني والسياسي لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، وأكدت آشتون على أهمية الحفاظ علي مبادرة حوض النيل. وكانت آشتون دعت في مستهل زيارتها للقاهرة، إلى عملية انتقالية سياسية تشارك فيها كل الأحزاب بما فيها جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي. وقالت آشتون في بيان نشر عقب وصولها إلى العاصمة المصرية إنها "جاءت إلى مصر للتحدث مع كل الأطراف وتعزيز رسالتها الداعمة لعملية انتقالية شاملة تشترك فيها كل المجموعات السياسية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين". وأضاف البيان أن "هذه العملية يجب أن تؤدي، بأسرع وقت ممكن، إلى نظام دستوري وانتخابات حرة ونزيهة وحكومة مدنية". ومن المتوقع أن تلتقي آشتون الرئيس المؤقت عدلي منصور ونائبه لشؤون العلاقات الدولية محمد البرادعي ووزير الدفاع قائد القوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وأعضاء آخرين في الحكومة، كما ستلتقي أيضاً بمسؤولين في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، إضافة إلى مسؤولين في منظمات المجتمع المدني". يذكر أن هذه ثاني زيارة تقوم بها آشتون إلى مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الجاري. وكانت آشتون قد دعت أثناء وجودها في القاهرة في السابع عشر من الشهر الجاري إلى إطلاق سراح مرسي.