مباحثات غير معلنة بين فتح وإسرائيل

كشفت مصادر فلسطينية عن استئناف جولة من المباحثات السرية بين مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين بمشاركة عربية وأمريكية وأوروبية الخميس الماضى بمنتجع ويلتون بارك جنوب إنجلترا.

وتعد هذه الخطوة، إذا صدقت التسريبات عودة إلى المسار السرى بعد 20 عاماً من المباحثات فى العاصمة النرويجية أوسلو، وما يقارب عامين ونصف العام على توقف المفاوضات الثنائية المباشرة فى سبتمبر 2010.


وحضر المباحثات وفقاً لما كشفته المصادر من الجانب الإسرائيلى يوسى بيلين، أحد المهندسين الرئيسيين ل«اتفاق أوسلو» ووثيقة «البحر الميت- جنيف»، فيما مثل الجانب الفلسطينى محمد شتيه عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، ومازن سنقرط وزير اقتصاد سابق، والسفير الفلسطينى فى لندن منويل حساسيان، والسفير الفلسطينى المتجول عفيف صافية.

فى المقابل نفى شتيه فى تصريحات اعلامية عقد مباحثات سرية، موضحا أن اللقاء عقد بترتيب سويسرى وبمشاركة أوروبية وأمريكية ودول عربية منها مصر والمغرب والأردن ووفد إسرائيلى، وبحث قضايا مختلفة خاصة أزمة الشرق الأوسط بعد الربيع العربي، إضافة إلى إعادة تقييم عملية السلام.

من ناحية اخرى انطلقت فى إسرائيل، امس، مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية بعد تكليف الرئيس الإسرائيلى، شمعون بيريز، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، تشكيل الحكومة المقبلة، اولويتها منع إيران من حيازة سلاح نووى.

وخلال المشاورات الرسمية لتشكيل الحكومة، التقى نتانياهو بكل من بيائير لابيد، رئيس كتلة حزب «يش عتيد» الوسطى الذى شكل مفاجأة الانتخابات، ثم نفتالى بينيت، رئيس حزب البيت اليهودى اليمينى، وسيلتقى اليوم ممثلى أحزاب يهادوت هتوراة والحركة وكاديما، طبقاً للإذاعة الإسرائيلية.

وجدد نتنياهو دعوته الى تشكيل «أوسع حكومة ممكنة»، وحض الأحزاب التى تبنت موقفا مناهضا على الانضمام إلى هذه الحكومة.