أكدت جمعية منتجى الملابس الجاهزة فى مذكرة عاجلة خطورة مايتردد حول الاتجاه لتخفيض قيمة الجنيه المصرى امام العملات الأجنبية ومنها العملة الدولارية الأمريكية كشرط مباشر أو ضمنى لاشتراطات صندوق النقد الدولى للحصول على قرض الصندوق. أشار يحيى زنانيرى رئيس الجمعية فى المذكرة إلى ان صندوق النقد يطالب بتخفيض الجنيه بصورة غير مباشرة من خلال المطالبة بمعالجة العجز فى الميزان التجارى للدولة واتباع سياسة تقشفية تؤدى إلى تخفيض الانفاق الحكومى.
أوضح أن تخفيض الجنيه سيؤدى إلى نتائج كارثية حيث سترتفع قيمة الواردات وبالتالى ارتفاع الاسعار بصورة تراكمية إلى ارتفاعات فلكية.. قد لا يتحملها الشعب المصرى فى الوقت الراهن خاصة ان جميع المستلزمات الرئيسية للمستهلك يتم استيرادها من الخارج.
قال زنانيرى انه رغم تخفيض الجنيه إلا أنه سيؤدى إلى زيادة قيمة الصادرات بسبب ارتفاع الدولار.. إلا أن تلك الزيادة ستكون محدودة لان اغلب الصادرات المصرية خاصة الملابس الجاهزة تعتمد فى صناعاتها على مكونات رئيسية مستوردة من الخارج والتى سترتفع اسعارها نتيجة زيادة سعر الدولار الأمريكى كما أن القيمة المضافة فى اغلب الصادرات محدودة.. وبالتالى فإن النتيجة من زيادة التصدير ستكون محدودة مقارنة بارتفاع فاتورة الاستيراد.