أدت الزيادة المحققة في أسعار الغزول والألياف الصناعية في الأسواق العالمية بنسب تراوحت ما بين 5 إلي 8٪ إلي ارتفاع أسعار تلك المواد داخل السوق المحلي المستخدمة في إنتاج بعض أنواع الأقمشة والملابس الجاهزة بنسب بلغت 20٪ في أسعار القطن و10٪ في الألياف الصناعية وذلك نتيجة الزيادات المحققة في أسعار خيوط البوليستر التي تدخل في صناعتها المشتقات البترولية. وتوقع خبراء صناعة الملابس الجاهزة والغزول أن تساهم تلك الزيادة في المواد الخام المستخدمة في الصناعة إلي ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة بنسبة ما بين 5 إلي 10٪ خلال الفترة المقبلة. ويقول يحيي زنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة ونائب رئيس الشعبة العامة للملابس بالاتحاد العام للغرف التجارية أن أسعار الغزول علي المستوي العالمي شهدت ارتفاعا خلال الفترة الأخيرة ما بين 5 إلي 10٪ وانعكس ذلك داخل السوق المحلي إلي ارتفاع أسعار الأقطان بنسبة ما بين 20 إلي 25٪ والألياف الصناعية محلياً ارتفعت بنسبة 10٪. ويشير إلي أن الصناعة النسيجية المحلية تعتمد علي حوالي 45٪ من الألياف الصناعية في الصناعة وتستورد أكثر من 70٪ من احتياجاتها من تلك الألياف من الأسواق الخارجية خاصة الصين والهند وتركيا نتيجة عدم جودة المنتج المصري من تلك الألياف الصناعية حيث تبلغ قيمة وارداتها إلي ملياري جنيه سنوياً من الألياف الصناعية. يوضح زنانيري أن ارتفاع أسعار الألياف الصناعية جاءت نتيجة زيادة أسعار خام البوليستير الذي يعتمد علي المنتجات البتروكيماوية وتحتاج إلي تكنولوجيا عالية في الصناعة واستثمارات ضخمة بما يجعل الاعتماد الأكبر علي الأسواق الخارجية لاستيرادها. ويلفت إلي أن هناك مؤشرات لارتفاع أسعار الملابس الجاهزة من الألياف الصناعية بنسبة ما بين 5 إلي 10٪ خاصة أنها تمثل 90٪ من احتياجات السوق المحلي بينما نسبة الاعتماد علي المنتجات القطنية الجاهزة تشكل نسبة بسيطة وتتركز في الملابس الداخلية الرجالي وبعض أنواع الملابس الحريمي. ومن جانبه يري دكتور بهاء رأفت رئيس شركة للتريكو والجاهز أن استخدامات الألياف الصناعية في الملابس الجاهزة تمثل نسبة كبيرة في الإنتاج المحلي ويتم توفيرها في الأسواق الخارجية وبالتالي فإن ارتفاع الأسعار العالمية لخامات البوليستير لابد أن تؤثر علي صناعة تلك المنتجات ويتحملها المستهلك المحلي الذي تتركز نسبة مشترواته علي تلك النوعية من الملابس.