تلقت الجماهير المصرية على مختلف إنتماءتها خبرين في غاية الأهمية خلال الساعات الماضية بإعتزال أحمد حسام "ميدو" نجم الزمالك السابق ، ومحمد بركات صانع ألعاب النادي الأهلي، بعد مشوار طويل مع الساحرة المستديرة حافل بالبطولات والإنجازات على مختلف الأصعدة المحلية والقارية. ويرى الكثيرون ان الفرق بين توقيت إعتزال ميدو وبركات مختلف بشكل كبير بين الطرفين، بين لاعب لازال يقدم أفضل مستوياته مع فريقه ويشارك بشكل أساسي وله دور حاسم في إنهاء العديد من اللقاءات لصالح ناديه وهو محمد بركات الذي قرر ترك الساحرة المستديرة في قمة نجوميته ، وبين لاعب آخر تضاؤلت نجوميته الكروية منذ فترة بعيدة ، ولا يختلف إثنان على كون ميدو من أهم اللاعبين المحترفين في تاريخ مصر والدليل على ذلك الإنجازات والأندية التي لعب لها خلال مشواره الأوروبي مقارنة بباقي اللاعبين المصريين ، لكن خفت سطوعه الكروي في الفترة الأخيرة وبالتحديد منذ عودته للزمالك وخلافاته مع ممدوح عباس وحسن شحاتة ورحيله إلى بارنسلي الإنجليزي وفسخه لتعاقده بعدها ، وإتجاهه إلى العمل الإعلامي ليترك كرة القدم ويعلن إعتزاله. تُرى هل سنسمع قريبا عن نبأ إعتزال جديد ، والساحة مليئة بالعديد من اللاعبين ، وربما نستيقظ يوما على مفاجأة جديدة بإعتزال أحمد حسن لاعب الزمالك أو محمد أبو تريكة صانع ألعاب النادي الأهلي ولو ان هذا الأمر يعتبر بعيدا بسبب رغبة الثنائي في الإستمرار داخل المستطيل الأخضر لأطول فترة ممكنة ، وهل من الممكن ان يدفع قرار بركات وميدو ، بعض النجوم بالتفكير جديا في ترك كرة القدم والسير على خطى الزئبقي في الإعتزال في قمة تألقهم ، ولا نستبعد أيضا إتجاه البعد لكتابة نهايتهم الكروية في حالة حدوث أي إضطرابات سياسة وأمنية في الفترة القادمة وتأجيل بطولة الدوري خلال الموسم المقبل. الإستمرار في الملاعب ليس قمة النجومية..ولكن الإعتزال في قمة التألق يكون أكثر ذكاءا.