حسناً فعل مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي لكرة القدم بالنادي الأهلي حينما رفض رفضاً قاطعاً اقتحام النجم الزئبقي محمد بركات ملك الحركات وأحد أفضل لاعبي الكرة المصرية في الثلاثين عاماً الأخيرة عالم الفن والسينما في الفترة الحالية بعد أن تلقي هذا النجم متعدد المواهب عرضاً رسمياً للمشاركة في بطولة فيلم سينمائي.. وأري أن هذا القرار التربوي أنقذ مسيرة بركات اللاعب والذي مازال قادراً علي العطاء وامتاع جماهير الأهلي وعشاقه بمهاراته العالية في فنون الساحرة المستديرة والتي تعد من أهم الأسباب الرئيسية التي ساهمت فيما حققه هذا الجيل الذهبي لفريق الأهلي من إنجازات وبطولات أفريقية ومحلية وصولاً للفوز ببرونزية بطولة العالم للأندية أبطال القارات وأعتقد أن قدوم بركات الفنان الذي يجيد العزف ببراعة علي أوتار الساحرة المستديرة علي خطوة التمثيل في هذا التوقيت كان من شأنه أن يؤثر سلبياً علي مسيرته في الملاعب فنياً وبدنياً وبالتالي فإن قرار جوزيه قد ضمن لبركات التفرغ تماماً وبكامل طاقاته وتركيزه ليكمل ما تبقي من مشواره في الملاعب بنفس التألق والإبداع الذي يضمن لهذا النجم الكبير أن يختتم مشواره في الملاعب بصورة مشرفة تليق بتاريخه الحافل بالإنجازات.. وبعدها يمكن لبركات أن يخوض تجربة التمثيل السينمائي ويقتحم عالم الفن.. وإن كنت أنصحه شخصياً بأن يستكمل باقي مشواره في الحياة بعد الاعتزال مع عالم الساحرة المستديرة التي قادته للنجومية والشهرة الواسعة لأنها الأنسب له ولخبراته خاصة أن مجالات العمل في كرة القدم في ظل نظام الاحتراف أصبحت متعددة وكلها مكاسب مادية وأدبية وكل الأمنيات الطيبة لبركات ملك الحركات لمزيد من التفوق والنجاحات. *** نجاح حرس الحدود في الصعود لقمة الدوري وتمسكه بحقه في المنافسة علي درع البطولة وهو الحق الذي يؤكده نجومه من مباراة لأخري بتحقيق انتصارات متتالية داخل ملعبه وخارجه وتحت ضغط جماهير المنافسين مثلما فعل في مباراته الأخيرة مع زعيم الثغر.. هذا النجاح أسعد جماهير الكرة في كل مكان بمن فيهم عشاق الأندية الجماهيرية لأن هذا التألق لنجوم الحرس بقيادة مكي وعبدالملك وأوكا يمثل إثراء للمسابقة ويزيد من قوتها وحلاوتها ولعلنا لا نختلف أن عدم وجود منافس للأهلي الذي يعتبر الدوري بطولته المفضلة يؤثر سلباً علي ارتفاع مستوي المسابقة ومعه يفتقد جمهوره حلاوة الفوز بالدرع خاصة عندما يتوج الأهلي بطلاً بفارق كبير من النقاط مثلما حدث في أغلب السنوات السبع الماضية.