مسكينة السينما.. أين تهرب من كل هذه المشاكل والمنافسات التي تعترضها.. وكيف تجد الحل الحقيقي والجاد لمواجهة السيل الهادر من المشاكل العديدة التي تسحب من تحت أقدامها وأقدام نجومها البساط الأحمر.. ليظهر هذا المنافس الخطير والعنيد بأقدامه.. ونجومه.. وإنتصاراته.. وإبهاره.. وهو يقدم نفسه وسط جماهير حاشدة.. علي البساط الأخضر.. وأقدامه تداعب وتلاعب.. وتلعب.. بما يسمي بالساحرة المستديرة كرة القدم!! أصبحت الساحرة المستديرة.. كرة القدم تؤثر هذه الأيام بقوة علي سير مشوار السينما.. وعلي منافسة نجومها لنجوم السينما.. كبارا.. وصغارا.. وأصبح يعمل لها ألف حساب.. وتؤجل السينما عروض أفلامها في مواسم المنافسات الكروية المحلية والعالمية.. موسم أبطال الدوري.. موسم أبطال الكأس.. المصري.. وموسم الدوري الأوروبي.. وموسم كأس العالم.. الذي سيبدأ يوم الجمعة!! هذا الشهر في جنوب افريقيا.. وهذا الحشد الرهيب من الاستعدادات للمنافسات بين نجوم البساط الأخضر.. والإهتمام العالمي.. بكل ما يلزم نجوم اللعبة.. دكاترة.. طب.. علاج نفسي.. علاج طبيعي.. نوع الأكل والشرب.. والاسعافات. وشركات الملابس.. واختراع كرة جديدة بها آخر مواصفات الاستدارة.. والجودة.. كل قنوات التليفزيونات والصحافة والخبراء في علم الساحرة المستديرة.. الإهتمام العالمي بهذه اللعبة.. لايمكن أن يحدث لأي مسابقات سينمائية لأفلام محلية أو عالمية.. تحد صعب للسينما وفنها الساحر.. المحلية والعالمية.. هكذا يحتل نجوم الساحرة المستديرة كل ما كانت تشغله نجمات ونجوم السينما.. الإعلانات بجميع أنواعها ونجومها من نجوم كرة القدم.. الملايين إنسحبت من نجوم السينما الكبار لتستقر علي أقدام نجوم الساحرة.. أرقام مذهلة بملايين الدولارات.. واليورو.. والجنية المصري.. منها60 مليونا مثلا ليناوردينهو.. ملايين لإيتو.. منها90 مليون يورو لغيره.. ظهور نجم جديد مذهل يعرفه العالم كله الآن النجم الأرجنتيني.. ميسي.. الساحر الجديد للساحرة المستديرة.. طبعا السينما ونجومها ساهمت في وجود أزماتها فنجوم الساحرة.. بإخلاصهم.. وحبهم الشديد للكرة.. واستعدادهم لكل مخاطرها.. لأنها تعطيهم علي قدر عطائهم لها وأخلاصهم لدورها الذي هو طعام وشراب.. ومتعة.. وشهرة.. وارضاء للجماهير.. أما السينما فقد اخطأت.. بتقديم أفلام تساعد تماما علي خسائرها المستمرة.. ولم تستطع تقديم الوجوه الجديدة التي يمكن أن تجذب الجماهير لتشاهد إبداع إنقاذ السينما عكس الوجوه الجديدة للساحرة الذين أبهروا الجمهور.. بآدائهم الهادر في ملاعب الكرة صاحبة البساط الأخضر وكان لهجرة نجوم السينما إلي أحضان التليفزيون وقنواته المحلية والفضائية.. ذلك الغول الذي إقتحم المجال الفني بقوته الخارقة!! وأصبح للساحرة نجوم برامج تحليل لقواعد اللعبة ومدارسها الجديدة.. وقوانين اللعبة. وحكام دوليون تحت الطلب.. وأصبح المحللون نجوما أشهر من نجوم السينما.. وأصبحت الصفحات الرياضية تحتل أكبر مساحات وأعداد صفحاته من صفحات السينما المسكينة.. وأصبح نجوم الساحرة المستديرة ينافسون شهرة ونجومية نجوم السينما.. والتليفزيون. وحاولت بعض شركات الإنتاج إستغلال نجومية الساحرة وقدمت أفلاما عن كرة القدم.. وقدمت نجوما لكرة القدم في أفلام من بطولاتهم.. ومشاهد في أفلام لكبار النجوم بها مشاهد مباريات لكرة القدم ونجومها حشرا في أحداث الفيلم لعل وعسي وللأسف لم تنجح المحاولات. وهناك محاولات من وزارة الثقافة.. وجهاز السينما.. وغرفة صناعة السينما.. لانقاذ ما يمكن إنقاذه والمشاركة في المهرجانات السينمائية العالمية علي استحياء.. ومن خلال المهرجانات المصرية في محاولة لإعادة البريق للفن السابع الساحر.. إلا أن الحيرة... والدهشة.. والعجز الفني.. مازال يسأل.. والحل؟! ويأتي الحل علي لسان الجماهير بأصواتها الهادرة..!! هيا.. نشاهد نجوم البساط الأخضر..!! حتي يستيقظ نجوم البساط الأحمر.. ويعودوا للسير عليه من جديد..!!