تنطلق اليوم الأحد مباريات الجولة الأولي للمجموعة الثانية ببطولة كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرون التي تستضيفها جنوب إفريقيا حتى العاشر من فبراير المقبل ، حيث يلتقي المنتخب الغاني أمام نظيرة الكونغولي في الخامسة مساء بتوقيت القاهرة علي ملعب نيلسون مانديلا، بينما يلعب المنتخب المالي أمام النيجر في الثامنة مساء. ويعتبر المنتخب الغاني أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب في غياب الفراعنة والكاميرون أكثر المنتخبات الحاصلة علي البطولة ، كما أنه مرشح لصدارة مجموعته ، ويأمل أن تكون هذه الترشيحات حقيقية في حالة تخطيه عقبة المباريات الأفتتاحية. فيما تتنافس المنتخبات الثلاثة الأخري مالي والنيجر والكونغو على البطاقتين المؤهلتين من هذه المجموعة إلى دور الثمانية. ومع المستوى الذي ظهر عليه منتخبا مالي وغانا في البطولة الماضية التي أقيمت قبل عام واحد فقط في غينيا الاستوائية والجابون ، يرشح كثيرون هذين الفريقين للعبور من هذه المجموعة بعدما فازا بالمركزين الثالث والرابع على الترتيب في البطولة الماضية. ولكن صحوة منتخب النيجر في السنوات القليلة الماضية وتأهله إلى النهائيات للمرة الأولى في التاريخ من خلال البطولة الماضية ، ثم نجح الفريق في مواصلة نجاحه بالتأهل للبطولة المقبلة لتكون الثانية له على التوالي، هذه الصحوة تجعله مرشحا للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل بعدما اكتسب الخبرة من مشاركته السابقة. إضافة إلى ذلك ، يحظى المنتخب الكونغولي ببعض القدر من الترشيحات في ظل الخبرة الكبيرة لعدد من لاعبيه المحترفين بأوروبا والناشطين في فريق مازيمبي الكونفغولي صاحب المركز الثاني في بطولة كأس العالم للأندية 2010 . كما يدعم موقف الفريق الكونغولي وجود المدرب الفرنسي الخبير والقدير كلود لوروا على رأس القيادة الفني للفريق علما بأنه سبق وأن قاد نمور الكونغو لعبور الدور الأول في بطولة 2006 في مصر كما سبق وأن قاد المنتخب الكاميروني للفوز باللقب القاري الغالي. وأصبح لوروا أكثر مدربي البطولة الأفريقية المقبلة خبرة بكأس أفريقيا حيث يخوض البطولة للمرة السابعة ويسعى لقيادة الفريق إلى استعادة أمجاد الماضي عندما توج المنتخب الكونغولي (تحت اسم زائير) بلقب البطولة الأفريقية في عامي 1968 و1974 . ويتمتع المنتخب الغاني في المقابل بخاصية رائعة حيث يمتلك لاعبوه الخبرة والمهارة من ناحية وتمتزج في الفريق عناصر الخبرة بالشباب مما يجعل الفريق مرشحا بقوة بإحراز اللقب بعد الفوز بالمركز الثاني في 2010 والرابع في 2012 . ويمتلك المنتخب المالي الفرصة الجيدة للتأهل أيضا إلى دور الثمانية بعدما زالت الهيبة خلال مشاركته الماضية في 2012 حيث أحرز المركز الثالث بعد الفوز على نظيره الغاني في لقاء تحديد المركز الثالث علما بأنه سقط أمام نجوم غانا صفر/2 في مجموعتهما بالدور الأول للبطولة الماضية أيضا. ولذلك ، ينتظر أن تكون المنافسة على التأهل من هذه المجموعة رباعية وأن يكون للجهد داخل الملعب الدور الأكبر في عملية الحسم بعيدا عن تاريخ أي من هذه الفرق والترشيحات التي تسبقه إلى النهائيات.