اتفقت أو اختلفت.. إلا أنه لا خلاف علي احترام أسطورة الكرة المصرية حسام حسن.. وإذا جاء اسم حسام، فلابد من أن تذكر توءمه ابراهيم. أخيرا.. جاء الكابتن أحمد شوبير بفكرة تكريم حسام في احتفال كبير تم في الفندق الملحق باستاد الدفاع الجوي الذي يعتبر مفخرة رياضية من المفاخر التي قدمتها القوات المسلحة.. وهنا ينبغي الاشارة إلي أن محمد شيحة كانت له جهود طيبة في تنظيم الاحتفال. ما حققه حسام مع الاهلي لم ينل عنه تكريما.. وطبعا ابراهيم.. وما حققه حسام مع الزمالك لم ينل عنه تكريما.. وأكيد ابراهيم وما أنجزه حسام مع المنتخبات الوطنية لم يحصل بشأنه علي تكريم.. وبالطبع ابراهيم. وها هو أحمد شوبير يضع بهذا الاحتفال الذي تبناه حسام في مكانة يستحقها، وبتكريمات أخري لابد أن تأتي في الطريق. المخرج المتميز محمد نصر قدم في الحفل فيلما عن مشوار حسام الذي ارتبط في كل خطواته بابراهيم.. وكانت الفقرة الأخيرة في الفيلم تتحدث عن أن هذا النجم هو حدوتة مصرية. بالفعل.. حسام حدوتة تحكي لأجيال قادمة، عن أن كيف للاعب أن يصبح نجما، وأن يتحول إلي قدوة في الولاء والانتماء والاخلاص.. مع شريكه وتوءم روحه ابراهيم. لم نسمع عن سلوك خارج لحسام خارج الملعب، ولم يأت اسمه في موقف سيء أو مشين، وانما التزام وانضباط واحترام للمهنة التي يقدمها وهي كرة القدم.. لاعب كان أو مدربا.. وأيضا ابراهيم. عندما كان حسام وابراهيم في الملعب.. كان المدربون يقولون لو أن ال11 لاعبا مثلهما لتحقق الكثير.. وعندما اعتزلا.. دون أن يكرما.. دخلا مجال التدريب والادارة.. وعملا بنفس الاخلاص. الساحة الرياضية وغير الرياضية في حاجة إلي مثل هذه النماذج، حتي تنصلح أحوال كثيرة.. وإذا كان يحلو للبعض أن يصطاد التوءم من باب العصبية التي كانا يتهمان بها.. فانه لم يعد لهذا العيب منطقا.. لأنهما حتي عندما كان ينفعلان.. كل هذا الانفعال كان تعبيرا عن الغيرة. برافو شوبير.. وتحية تقدير واحترام لنجم سيظل الأبرز علي الساحتين المصرية والافريقية.. نجم بروحين.. حسام وابراهيم. كان جميلا من جلالة جمال علام رئيس اتحاد الكرة ومجلس ادارته أن يؤجل اجتماع مجلس ادارة الاتحاد ليشاركوا جميعا في الاحتفال بالنجم حسام حسن.. هذا تصرف طيب، واعتراف بقيمة من يتم تكريمه.