صلاح " للماركا الأسبانية ": أعيش أفضل لحظاتي الكروية ... وأسعى لتخطى كين

أكد الدولي المصر محمد صلاح نجم ليفربول الأنجليزى في مقابلة أجرتها معه صحيفة (ماركا) الإسبانية، إنه يعيش أفضل اللحظات في مسيرته وأبرز أنه يسعى للتفوق على كين، مشيرا إلى أن أهدافه حاليا تتمثل في الوصول مع فريقه لأفضل المراكز والعبور بمنتخب بلاده لدور ال16 في مونديال روسيا
ويعيش المصري الدولي أفضل اللحظات في مسيرته حاليا في موسم كروي يتنافس فيه مع هاري كين مهاجم توتنهام على لقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، وكذلك مع أسماء لامعة مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجواياني إدينسون كافاني على جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في الدوريات الأوروبية
ويبلغ رصيد أهداف صلاح الذي قاد بلاده مصر لمونديال روسيا عقب غياب الفراعنة عن البطولة العالمية على مدار 28 عاما، 21 هدفا في البريميرليج حتى الآن على بعد هدف واحد من هاري كين المتصدر (22 هدفا)
كما دخل اللاعب المصري صراع الكبار على جائزة الحذاء الذهبي حيث ينافس كافاني مهاجم بي إس جي (21 هدفا) وميسي نجم برشلونة الذي يبلغ رصيده من الأهداف في الدوري الإسباني 20 هدفا حتى الآن, صلاح تحدث للصحيفة الأسبانية عن كثير من الأمور فى فى سياق الحوار التالى
هل تعتقد أنك تعيش حاليا أفضل اللحظات في مسيرتك؟
ج: إلى الآن أعتقد نعم.
س: لماذا تعتقد أن الأمر حدث الآن؟
ج: عقب وصولي إلى هنا المرة الأولى (مع تشيلسي) كان الأمر في بالي دائما وبعد أن لعبت لصالح روما، كنت أريد العودة إلى إنجلترا، أحب البريميرليج وكرة القدم هنا.
العام الماضي قدمت أداء جيدا في روما، جئت كمهاجم وبدأت ألعب ككجناح، لكنني أسجل أهدافا أكثر هذا العام. على أي حال أريد أن أساعد الفريق على الفوز بألقاب أو الوصول لأفضل مركز في الدوري، هذا هو هدفي.
س: هل تشعر بالاندهاش من كم الأهداف التي تسجلها؟
ج: كنت أسجل دائما في كل مكان ألعب به، لكن هذا العام أسجل عددا أكبر منها.. ومع ذلك هذه ليست مفاجأة بالنسبة لي.
س: ما أهمية دور مدرب ليفربول، يورجن كلوب بالنسبة للحظة التي تعيشها الآن؟
ج: لقد تحدثت معه قبل انضمامي لليفربول. لقد ساعدني على الاندماج مع الفريق بسرعة شديدة، وكذلك على أرض الملعب. نحن سعداء معا.
س: بما أنك أعسر، هل تشعر براحة أكبر حين تلعب كجناح أيمن؟
ج: أشعر براحة كبيرة حين ألعب على الجانب الأيمن، أستطيع أيضا أن ألعب كصانع ألعاب أو كمهاجم صريح.. لكنني أفضل كثيرا اللعب على الجانب الأيمن.
س: لماذا لم تنجح مع تشيلسي؟
ج: لم أنجح لأنني لم ألعب الكثير من المباريات. لقد قضيت هناك عاما لكنني لعبت الأشهر الستة الأولى فقط. بعد ذلك لم أشارك تقريبا في مباريات. انتقلت لفيورنتينا وسجلت أهدافا ثم انضممت لروما ولعبت بشكل جيد جدا وعدت بعدها لإنجلترا.
س: لماذا اخترت ليفربول؟
ج: إنه ناد عظيم، نحظى بلاعبين رائعين وفريق جيد، إنه فريق مدهش. أردت العودة لإنجلترا وحين سنحت الفرصة للانتقال لليفربول كنت سعيدا للغاية، وأنا سعيد الآن.
س: إلى جانب ليفربول، هل كانت هناك فرق أخرى ترغب في التعاقد معك؟
ج: نعم، كان هناك أندية أخرى، لكن بصراحة أفضل عدم الكشف عن أسمائها. قررت المجيء إلى هنا وأعتقد أنني اتخذت القرار الصحيح.
س: إلى أين يصل سقف طموحاتك؟ بماذا تحلم؟
ج: أريد أن أكون في مكانة جيدة مع الفريق بالبريميرليج وأن أساعد منتخب بلادي على عبور دور المجموعات في مونديال روسيا. هذه هي أهدافي حاليا، بعد ذلك سنرى.
س: هل تعتقد أنك قادر على أن تصبح هداف البريميرليج؟ إنك تنافس هاري كين.
ج: إنه لاعب عظيم، خلال العامين الماضيين أصبح بالفعل هداف الدوري الإنجليزي. كين يلعب في مركز رأس الحربة ولديه فرص أكثر مني لتسجيل أهداف، لأنني ألعب في مركز الجناح. أريد التفوق عليه، خلال المباريات المتبقية سنرى ماذا سيحدث.
س: هل ستفتقدون كوتينيو كثيرا؟
ج: إنني أفتقده على أي حال! كان صديقا لي وهو شخص لطيف للغاية، أتمنى له الأفضل في برشلونة لأنه لاعب مدهش ويتمتع بكفاءة عالية. كشخص هو هادىء وأنا فخور بأنني لعبت إلى جانبه.
س: لقد تم اختيارك مؤخرا أفضل لاعب في أفريقيا، لابد أنه شرف كبير بالنسبة لك.
ج: لقد كان هذا أحد أحلامي حين كنت طفلا، لذلك أشعر بالفخر الشديد. لطالما قلت دائما إنني أريد الفوز بهذه الجائزة. أكن مشاعر خاصة جدا لهذا التتويج.
س: هل تحلم بالكرة الذهبية؟
ج: في كرة القدم لا أحد يعلم ما قد يحدث.. إنه من أقصى أحلامي وإذا حققه لاعب سيشعر بأنه وصل إلى القمة. لكنني حددت بالفعل أهدافي لهذا الموسم.
س: كيف تستعدون لمواجهة ثمن نهائي دوري الأبطال أمام بورتو؟
ج: بالنسبة لنا كناد وكفريق نعتبر من الهام للغاية تخطي هذا الدور الإقصائي. نحتاج للتأهل إلى ربع النهائي.
س: ليفربول لم يتأهل لربع النهائي منذ تسع سنوات، هل هناك ضغوط في المدينة بسبب هذا الأمر؟
ج: لا توجد أي ضغوط إضافية لأنه بالنسبة لنا كل مباراة تعد هامة سواء في البريميير، في الكؤوس، أو في التشامبيونز.. بالطبع هذه البطولة مختلفة بالنسبة للنادي والجماهير لكن الفريق يحاول إعطاء كل ما لديه في كل مباراة، ستكون مواجهة إقصائية هامة أمام فريق كبير، علينا أن نبذل فيها مجهودا أكبر من المنافس لتحقيق الفوز.
س: هل تعتقد أن ليفربول قادر على الفوز بالتشامبيونز؟
ج: قلت إنه في كرة القدم كل شيء يمكن حدوثه.. نحتاج للعمل بقوة في كل مباراة للفوز بها.. أنا متشوق للغاية لخوض المواجهات القادمة.
س: كيف صنعت نجاحك في أوروبا بعد بداية مشوارك في مصر؟
ج: ليس من السهل على لاعب مصري الاحتراف في أوروبا واللعب بمستوى مرتفع مع كم الضغوط التي تحيطه. حاولت الاعتناء بنفسي والعمل بجد للحفاظ على اللعب بمستوى مرتفع طوال الوقت. كنت في وضع جيد وفقط حاولت مواصلة مشواري الكروي، الذي دائما ما أحببته. أقول للناس إن الأمر لم يكن سهلا، لكن إذا أردت تحقيق شيء بشدة فبإمكانك تحقيقه.
س: كيف كانت طفولتك في بلدتك نجريج؟ هل كنت طالبا جيدا؟
ج: كطفل كنت أقضي وقتي في الشارع طوال اليوم، كنت أعشق كرة القدم، كانت شغلي الشاغل. الأحلام تصبح مع الوقت أكبر. لكني في الأساس كنت ألعب مع أصدقائي في الشارع، لم أكن طالبا مجتهدا. نجريج هي بلدتي.. هل تعلم؟ في كل مرة تتاح لي الفرصة أذهب إلى هناك. دائما ما أشعر بالسعادة عندما أعود إليها، فهذه البلدة هي التي نشأت بها ولن أنساها.
س: متى عرفت أنه ستصبح لاعب كرة قدم محترف؟
ج: عندما كنت ناشئا في فريقي بمصر، المقاولون العرب، قام المدرب بترقيتي للفريق الأول، وقتها كان عمري 16 عاما فقط، هنا بدأت أحلم حقيقة أنه بإمكاني أن أصبح لاعبا محترفا في يوم من الأيام، قلت لنفسي إن الفرصة جائتني وإنه لا ينبغي أن أخسرها. ومنذ هذا التوقيت بدأت في العمل بكل قوة لتحقيق حلمي ولكي أصبح لاعبا جيدا.
س: كيف انتقلت للاحتراف من مصر إلى أوروبا؟
ج: قلت إنه لم يكن أمرا سهلا، عندما تسافر من مصر إلى أوروبا، فأنت لا تتحدث نفس اللغة وتفتقد أهلك في مصر ولا تسافر إليهم بسهولة، لكن ما كنت أهدف إليه ألا أعود من الخارج إلا وأنا لاعب كبير.. أو معتزل (ضاحكا). كنت أعلم أنه لا خيار لي للعودة، لم أكن أفكر أنني سأحترف لفترة قصيرة وبعدها سأعود. هذا لم يخطر مطلقا ببالي.