الطبيعي أنه بعد أي إنجاز لمصر خاصة علي الصعيد الكروي أن نتباهي بالتاريخ الذهبي لنجومنا والإنجازات التي تحققت علي المستوي الفردي، لكذا كان فوز محمد صلاح فرصة مثالية للتباهي بإنجاز محمود الخطيب أسطورة الأهلي ورئيس الحالي ونجم المنتخب السابق عندما فاز بجائزة أفضل لاعب إفريقي عام 1983، ولا ننسي علي أبوجريشة أسطورة الإسماعيلي والمنتخب الذي فاز بنفس اللعب عام 1970 بعد فوز ناديه بلقب دوري أبطال إفريقيا كأول فريق مصري يحقق البطولة. لا يهم تفاصيل تلك الجوائز التي تحققت في زمن لم يكن للاتحاد الإفريقي جائزة رسمية مثلما حدث مع بداية عام 1992، لكن ظهرت أصوات مليئة بالتعصب والحقد تتجاهل تماما أبوجريشة، وتنفي أن يكون الخطيب فائزا بجائزة أفضل لاعب إفريقي بحجة أنه لم يحصل عليها من "الكاف". إنجاز أبوجريشة نبدأ الحديث عن تفاصيل فوز أبوجريشة بجائزة أفضل لاعب إفريقي، فهو نال اللقب من مجلة "Jeune Afrique" التي كانت تقدم الجائزة بشكل سنوي منذ عام 1962 دون وجود أي بديل لها، وتم تكريمه في العاصمة الفرنسية باريس عام 1970، وفي نفس الفترة ظهرت النسخة الأولي من جائزة مجلة "فرانس فوتبول" وقتها جاء أبوجريشة ثانيا بعد المالي سيلف كيتا الذي حقق بطولات سانت إيتيان الفرنسي، وكان لقبه "النمر الأسود". تتويج الخطيب نجح الخطيب في الفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي عام 1983 من مجلة "فرانس فوتبول" تحت اسم "الكرة الذهبية الإفريقية"، وهي جائزة كانت باعتراف من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وظل الوضع كذلك حتي أطلق الكاف النسخة الأولي من جائزته الخاصة عام 1992. واصلت "فرانس فوتبول" في تقديم الكرة الذهبية الإفريقية حتي عام 1995، أي أنها استمرت 3 سنوات بشكل غير رسمي إلي أن توقفت، بقرار من المجلة الفرنسية بجعل هناك كرة ذهبية واحدة يتنافس عليها اللاعبون من جميع الجنسيات بعيدا عن أي تصنيف. التشكيك في الجائزة هناك أصوات تشكك في أن فوز الخطيب بجائزة أفضل لاعب إفريقي معترف به بواسطة الكاف، لكن الحقيقة أن هناك أكثر من دليل يؤكد عكس ذلك، فالصفحة الرسمية لموقع الكاف علي "تويتر" كتبت سابقا معلومة عن أن الخطيب يعتبر المصري الوحيد الفائز بجائزة الأفضل في القارة. لكن علي الموقع الإلكتروني الرسمي لا يتم إدراج الفائزين قبل عام 1992، وهذا أمر طبيعي لأن الاتحاد من حقه أن يتباهي بجائزته فقط الرسمية، كما لا يمكن وضع اسماء الفائزين بجائزة فرانس فوتبول لأنه لا يملك الحقوق الأدبية لذلك، وهذا لا يعني التقلق منها أو عدم الاعتراف بالفائزين فيها.