زاد الخروج الأفريقي ثم الهزيمة المفاجئة أمام طنطا من الصدام الحاد والخلاف الكبير الدائر حاليا بالمصري بين سمير حلبية ومجلسه من طرف وبين التوأم حسام وإبراهيم حسن وتحول ما كان يدور بالخفاء إلي العلن وأيقن الجميع ببورسعيد والمصري أن سمير حلبية قد شرع في تنفيذ مخططه في (تطفيش) التوأم. في البداية سارت الأمور هادئة بعد هزيمة الفريق أمام كمبالا سيتي من الكونفيدرالية بضربات الجزاء حيث ساد شعور عام عند جماهير النادي بأن الفريق قد أدي ما عليه في أول مشاركاته ببطولة قارية بعد أن غاب عنها لأكثر من 15 عاما. وجاءت هزيمة الفريق المفاجئة أمام الفريق الطنطاوي لتعيد المواجهة من جديد بين حلبية والتوأم والذي بدأ من فترة ليست قليلة والذي أشارت إليه أخبار الرياضة في العدد السابق ووصفته بصراع القوة بين الطرفان علي خلفية مفاوضة حلبية لمرتضي منصور لانتقال بعض عناصر من المصري للزمالك دون علم التوأم. حرب التصريحات بعد انتهاء لقاء طنطا الأخير بالدوري خرج الموقع الرسمي للنادي ليؤكد علي لسان رئيسة أن مجلس الادارة ايقاف مستحقات كل لاعبيه المالية حتي نهاية الموسم وتغريم الجميع مبلغ 20 ألف جنيه والأهم كان في إلغاء المعسكرات الخارجية ببرج العرب. وبعد ثوان من خروج هذه التصريحات إلي النور خرج إبراهيم حسن مدير الكرة وهو الذي يرفض الخروج في الفضائيات كثيراً - ليهاجم بقسوة هذه القرارات وقال بالحرف أنها قرارات غير مسئولة وتأتي في توقيت غاية في الحرج والفريق يسعي فيه لاحتلال المركز الثالث بالدوري وأنها تسير ضد التيار وأن من وراءها أيا كان لا يريد مصلحة المصري. وبعد مدير الكرة خرج علي الطرابيلي أمين صندوق النادي ليؤكد أن قرارات مالية تخص الفريق الأول من اختصاصات مجلس الادارة.وقال الطرابيلي أن سمير حلبية رئيس المصري الموجود بالسعودية وقت لقاء طنطا كان علي اتصال مستمر قبل وأثناء وبعد لقاء طنطا وأن الجميع بالمجلس أقر هذه القرارات بالاجماع مثلما وافقنا بالاجماع علي مكافأت بالجملة وقت اجادة الفريق. وبين التصريحات المتبادلة ذهب من ينقل للواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد هذا الصراع المحتدم وسريعا فتح الغضبان خطوطا ساخنة مع كل الأطراف للتهدئة ولأن الفريق مقبل علي مواجهة مهمة أمام الزمالك وانتهي الأمر باستمرار عقوبات المجلس المالية والاكتفاء بها مع إلغاء القرار الاخير بوقف المعسكر الخارجي وعلي أن يستمر الفريق بمعسكر لحين انتهاء لقاء الزمالك. قاضية التوأم وبعد كل ما حدث لم يكتفي التوأم بانتصار المحافظ لإرادتهم ونهم أرادوا الفوز بالضربة القاضية علي حلبية ومجلسه حيث استمرت تصريحاتهم الرافضة لقرار ايقاف المستحقات والغرامات المالية وخرج (المواليين) من جماهير النادي لشن هجوم شرس علي حلبية ومجلسه (وبألفاظ يعاقب عليها القانون) وعلي طريقة حلبية يمشي والتوأم يقعد ومؤكدين علي مناصرتهم وتأييدهم للتوأم رافضين تدخل المجلس في عملهم ومع الوقت وشدة الهجمة تراجع المجلس وقال أحد أعضائه أن قرار الافراج عن المستحقات المالية سيكون في حكم الملغي حال حقق الفريق نتيجة ايجابية أمام الزمالك واستعاد الفريق لنغمة الفوز والعروض الجيدة. ووقتها فقط توقفت الهجمة من الجماهير كما توقفت تصريحات التوأم وكأنهم اكتفوا بما حققوه وارسال الرسالة المهمة لحلبية ومجلسه بأن الجماهير رهن الاشارة للهجوم علي المجلس ورئيسه إذا اقتضت الظروف فيما يري المتابعين والمقربين من المصري أن التوأم فاز في كل المواجهات السابقة مع حلبية ولكنه فاز في الجولة الأخيرة بالقاضية وعرف الجميع بالمصري بداخله وخارجه من له الكلمة العليا بالنادي والأهم في ردة فعل حلبية ومجلسه وهل سيعاود الصدام مع التوأم؟ أم أنه سيناريو محكم التنفيذ وضعه حلبية لتطفيش التوأم مع تحمل هجمة المواليين لهم من الجماهير مع كل تعثر للفريق خاصة أن رواسب بالنفوس لازالت باقية عنده وعند مجلسه من مواقف كثيرة ومتعددة سابقة.