لاتعجبني هذه الهوجة الاعلامية الضخمة والتي تقترب من حد وصفها ب »الزفة« وتتسبب من وجهة نظري في إحراج خالد عبدالعزيز ود. عماد البناني الرئيسين الجديدين للشباب والرياضة في بلدنا. هذه الزفة مصحوبة بالطبع بكم كبير مبالغ فيه من الاشادات »والتفخيمات« المترتبة علي التصريحات الوردية الجميلة الباعثة علي التفاؤل.. والاثنان علي المستوي الشخصي. يستحقان كل تقدير واحترام.. ولكن هذه الزفة تضعهما في موقف صعب لأنهما أصبحا مطالبين بالكثير والكثير قبل أن يقولا: »ياهادي« بأن يقيما الدنيا ويقعداها بين ليلة وضحاها وهو شيء ليس بالسهل ويحتاج إلي هدوء وتركيز وتفكير وتدبير وأمور كثيرة لايمكن أن تتحقق وسط هذه »الهيصة«.. ولهذا فإنني »أذكرهما« بأن نفس الأمر تكرر كثيرا من قبل مع كل من جلسوا في هذين المقعدين فانشغل الجالسون علي الكراسي بالزيطة ولم يجدوا وقتا للعمل. وفي الوقت نفسه ارجو عبدالعزيز والبنائي أن يسدا آذانهما بأي طريقة ليتفرغا للعمل الكبير المطلوب نفسهما في الفترة القادمة. واذكر الذين »يحيون« الافراح والليالي الملاح قبل أن يصل العريس والعروسة بأن يتقوا الله وأن يراعوا ضمائرهم وأن يتركوا الرجلين في حالهما.. ولو بشكل مؤقت.. وأن يؤجلوا هذه الاحتفاليات لما بعد ان يتحقق ولو.. انجاز واحد ملموس.. علي أرض الواقع!! مشكلتنا اننا نستبق الاحداث فتغرق السفن ثم نبكي علي اللبن المسكوب! دعوهما يعملان في هدوء.. وأجلوا الافراح مؤقتا!! هاني أبوريدة واحترمه واقدره.. ولكني لم أفهم سر حماسه وخطوته الايجابية لاصلاح ذات البين في اتحاد الكرة الذي اتخذ هو من قبل قرارا سابقا بالرحيل عنه وبالاستقالة من منصبه كنائب لرئيس الاتحاد.. وكانت الدعوة كالمعتاد في أحد ا مطاعم المهندسين والمرجح أنه معطم أسماك شهير اعتاد اعضاء الجبلاية أن يكون »صلحهم« علي وجباته الفاخرة المليئة »بالفسفور« الأصلي. ارجو أن يشرح لنا أحد ما هي »استراتيجيات« التعالم داخل اتحاد الكرة.. ولماذا ومتي وكيف تتفجر الخلافات داخله؟ ولماذا ومتي وكيف يتصالح الجميع ويعفو كل منهم عن الآخر بهذه السرعة وبتلك العبقرية؟! وهل هي عبقرية السمك والجمبري والاستاكوزا التي تؤلف القلوب وتنسي الناس خلافاتهم وتقربهم من بعضهم البعض وتمحو ما يتركه الزمان في النفوس؟! لم أعد أفهم أي شيء بصراحة!! ولكني مستعد تماما للتوضيح اذا شرح لي أحدهم.