إذا لم يحقق الأهلي الفوز علي المولودية في الجزائر، فهذا يعني أنه سيدخل في دوامة الحسابات والمعجزات، ورغم أن العودة بالنقاط الثلاث ليست بهذه الدرجة من الصعوبة، إلا أن الأمر سيتوقف بالدرجة الأولي علي اختيارات جوزيه للمباراة.. بدون »فذلكة«! ما هذه المعركة الطاحنة بين الأهلي والمجلس القومي للرياضة بسبب الثمان سنوات؟ المؤكد أن إدارة الأهلي تنظر إلي أشياء ربما لا يقتنع بها المهندس حسن صقر، وآخرين.. والمؤكد أكثر أن صقر عندما فكر في تعديلات اللائحة لم يكن ينظر للأهلي، وإنما إلي كل الأندية. والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل صحيح ما يتردد من أن الأهلي يريد الإطاحة بالمهندس حسن صقر، حتي يتم إلغاء اللائحة؟ الإجابة تبقي مصيبة.. لأن هذه أصبحت القاعدة التي تحكم في معظم الأوساط! المتابع لما يجري علي الساحة الرياضية منذ سنوات سيجد أن الناس »شاغلة نفسها دايماً« بكل ما هو سطحي و»هايف«.. أما القضايا والهموم الكبري فهي لا تأخذ الاهتمام المطلوب لذلك لا يتم حل المشاكل وإزالتها، وإنما فقط ترحيلها. ما يجري في اتحاد المصارعة ليس ببعيداً عما يحدث في العديد من الهيئات والمؤسسات والوزارات.. اللاعبون يعتصمون ويرفضون مجلس الإدارة، ويمنعون أعضائه من ممارسة أعمالهم، وأكثر من عضو قدم استقالته إلي جوار المحترم د. محمد عبدالعال رئيس الاتحاد الذي »طفش«.. والنشاط يكاد يكون متوقفاً، والمشاركات الدولية والعالمية في »الباي باي«.. كل هذا ولا حياة لمن تنادي. إن »الترهل« الإداري المنتشر في الساحة هو الوباء الأكبر الذي لا يضمن سلامة المستقبل. المسئولية التي تقع علي كاهل حسن شحاتة يستطيع أن يحقق من خلالها النجاح الذي تلمح له جماهير القلعة البيضاء.. وإذا كان المعلم ينوي الاستمرار في المشوار حتي نهايته، فإن عليه أن يضمن شيئاً واحداً ومهماً، هو التزام اللاعبين سلوكياً وفنياً. ولعل الأمر الذي لا يرتبط فقط بالأمور المادية، وإنما بالرغبة والطموح والحلم الذي لا يتحقق إلا بالانضباط. القاعدة التي سينطلق منها التحكيم في الموسم القادم ينبغي أن يتم إعدادها من الآن.. ملامح هذه القاعدة.. لوائح صارمة.. قرارات رادعة.. حكام عندهم شخصية لا يجاملون انطلاقاً من عقلهم الباطن.
تكريم الأبطال والبطلات الذين شرفونا يجب أن يلقي الاهتمام الإعلامي الكبير، لأن هؤلاء هم النخبة والقدوة ومعظمهم نجح بلا دعم كاف.. نجحوا لأنهم يريدون أن ينجحوا.