افتتح المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب ،صباح اليوم السبت، فعاليات اللقاء العاشر لشباب العواصم العربية والملتقى العربي للسياسات العربية الشبابية الذين تنظمهما وزارة الشباب بالتعاون مع جامعة الدول العربية بمشاركة شباب دول "مصر، فلسطين، الأردن، العراق، الكويت، جيبوتى، تونس، الجزائر، المغرب، العراق، السودان، جزر القمر". وشهد حفل الافتتاح خالد تليمة نائب وزير الشباب، والوزير المفوض محمد صبيح مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، والدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسي، وسفيرى تونسوالجزائر بجمهورية مصر العربية، والدكتور إحسان البياتى ممثل جامعة الدولة العربية وعضو اللجنة الشبابية المعاونة لمجلس وزارة الشباب والرياضة العربى، وغازى الجيلاوى رئيس وفد الكويت وممثل الوفود العربية، ولفيف من الحضور. وفى كلمته أوضح المهندس خالد عبد العزيز أن وطننا العربي فى أمس الحاجة فى هذا التوقيت لمثل هذين الملتقيين لما لهما من أهمية كبرى تكمن فى تبادل الحوارات والآراء بين الشباب العربي حول القضايا الراهنة، مشيرا إلى سعادته بتنظيم الملتقيين على أرض الكنانة مصر. وقال عبد العزيز :"نحتاج إلى تبادل السياسات والأفكار بين الشباب العربي فى الجلسات العامة واللقاءات وورش العمل التى يحضرها المسئولون والنقاد وكبار المفكرين سيلتقون بالشباب العربي المشاركين، مبينا أننا فى حاجة إلى الحفاظ على الموروث الثقافى والحضارى لدى الشباب العربي وهو العنوان الذى يحمله اللقاء العاشر لشباب العواصم العربية. وتابع لابد وأن يستفيد الشباب العربي من كافة الآراء التى تطرح خلال فعاليات اللقاءين العربيين، وطرح التوصيات البناءة التى تساهم فى رسم السياسات العربية الشبابية والتى يستهدفها الملتقى العربي. وأكد عبد العزيز أن الشباب العربي كان له أكبر له الأثر الواضح فى مستقبل وطننا العربي خلال الأعوام القليلة الماضية، متوقعا أن يتولى الشباب المشهد العربي بالكامل خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه، نقل الدكتور محمد صبيح تحية الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية للمشاركين، متمنما لهم الإقامة المتميزة فى مصر. وأوضح صبيح أن جامعة الدول العربية آمنت منذ إنشائها أن الشباب هم أغلى ما يملكه الوطن العربي وأن المستقبل المنشود لا يمكن بناؤه إلا بالإنسان العربي المتوازن فكريا، مشيرا أن قوة الأمم لا تقاس بما تملكه من موارد فحسب بل بثروتها من موارد بشرية مؤهلة بشكل متميز من شأنها رفع شأن الوطن. وأكد على حرص جامعة الدول العربية على تأهيل الشباب العربي ورعايتهم، مستعرضا بعض محاور الجلسات العامة وورش العمل المتمثلة فى الحفاظ على الهوية العربية، والتواصل والحوار الفكرى الفعال والسياسات العربية المشتركة وآليات دمج الشباب فى صنع القرار وغيرها من المحاور الهامة. وأعرب صبيح عن أمله فى الخروج بالتوصيات الفاعلة المأمولة، مقدما الشكر والتقدير لوزارة الشباب المصرية على حسن التنظيم، والحرص على نجاح الفعاليات. وفى كلمته، أوضح الدكتور مصطفى الفقى أن الأمل الوحيد للخروج بما نحن يكمن فى تنظيم الملتقيات العربية، منوها أن وطننا العربي يتعرض لهجمات عاصفة من الخارج. واضاف إننا فى هذه المرحلة نواجه عواصف ورياح لم تتعرض لها المنطقة العربية من قبل، وهناك من مصلحته أن يظل العرب مهمشين ولا يكون لهم دور مؤثر فى الحياة المعاصرة، مبينا أن الأهداف والمخططين لهذا الأمر واضحون، وإنهم قد استغلوا رغبة شعوب المنطقة فى التخلص من نظم فاسدة ودسوا "السم فى العسل" لاستهداف المنطقة العربية. وأكد أن الهدف الرئيسى من الهجمات يبرز فى تقويض دعائم المستقبل من خلال توجيه ضربات موجعة للشباب العربي، مشيرا فى ذات الوقت أن لقاء الشباب العربي معا يشعره بالثقة فى عودة التوحد والتكاتف بينهم. وشدد المفكر السياسي على عقد المزيد من الاجتماعات بين الشباب لإقامة أرضية مشتركة للشباب العربي بمثل هذه الملتقيات، مشيرا أن وزارة الشباب معنية تماما بصنع المستقبل وتأسيس أطره. وناشد الشباب العربي بالتنبؤ بالمؤامرات التى تجرى حولنا لمواجهتها بقوة والقضاء عليها ،مشيرا أننا محاطون بمخاطر دولية تقتضى اليقظة، مستشهدا بما يجرى فى العراق وسوريا وليبيا وتونس ليدرك الجميع أن العواصف تتوالى على الأمة العربية.