وزارة التربية والتعليم: «تعريب» امتحانات الثانوية العامة لطلاب اللغات

قال الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة، إن أسئلة امتحانات الثانوية العامة لطلاب مدارس اللغات سوف تكون معربة بحيث تكون المصطلحات والأسئلة مترجمة باللغة العربية، وأضاف: «ترجمة المصطلحات باللغة العربية يكون لطلاب مدارس اللغات التجريبي».
وقامت وزارة التربية والتعليم باصدار قرار بتعريب الامتحانات لمدة عامين بدءا من العام الجاري، لطلاب الثانوية العامة والصف الثاني الثانوي.
وأعلنت الوزارة من قبل عن بعض تفاصيل الثانوية العامة الجديدة والتي تطبق العام الدراسي المقبل 2018-2019 على 700 ألف طالب فقط بالصف الأول الثانوي، وتعتمد على توزيع التابلت إلى جانب الكتاب المدرسي، وتعتمد الثانوية الجديدة على دخول الطالب على بنك المعرفة وتصفح المعلومات دون الحاجة للدخول على شبكة الإنترنت، من خلال التطبيق الذي سيتم توفره على التابلت، على حد وصف الوزارة.
ويؤدي الطالب 12 امتحانا خلال السنوات الثلاث بالمرحلة الثانوية، بمعدل 4 امتحانات في كل عام، وفي النهاية يتم احتساب أفضل 6 امتحانات أداها الطلاب؛ ليكون مجموعها النهائي في الثانوية، وتهدف الوزارة لعقد الامتحانات على مستوى المدرسة، وألا يكون امتحان الثانوية العامة امتحانا قوميا، ويؤدي الطلاب الامتحان في النظام الجديد بنظام الكتاب المفتوح، مع السماح له باستخدام التابلت للعثور على المعلومات خلال الامتحان.
ولم يلق ذلك النظام قبولا لدى أولياء الأمور، ونظموا احتجاجات أمام وزارة التربية والتعليم، وتقدموا ببلاغ ضد وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي؛ بعد قراره بتعريب المناهج بالمدارس التجريبية، مطالبين بفتح تحقيق عاجل مع الوزير في تبعات القرار وآثاره على الطبقة المتوسطة، وخدمة المدارس الخاصة.
وذكر البلاغ، الذي تقدم به المحامي عمرو عبدالسلام، نائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، ويحمل رقم 5181 لسنة 2018 عرائض النائب العام، أن قرار الوزير أحدث سخطًا لدى أبناء الطبقة المتوسطة الذين يرون في المدارس التجريبية بديلا عن المدارس الخاصة للغات ذات المصروفات الباهظة.
وأشار إلى أن «قرار الوزير يهدد السلم الاجتماعي، ويضر بالأمن القومي المصري، ويخالف قواعد الدستور الذي أرسى مبادئ المساواة وعدم التمييز بين المواطنين، والذي ينص أيضًا على أن التعليم حق لكل مواطن وألزمها بتوفير التعليم وفقا لمعايير الجودة العالمية».