التعليم: لا توجد خطة سرية بين الوزارات لتغيير نظام «تنسيق الجامعات»

لا علاقة لقرض البنك الدولي بأي قرارات مصيرية تتعلق بالتعليم
لا يوجد شيء يسمى «تعريب اللغة»
ردا على أسئلة أولياء الأمور، صرح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن جميع الطلاب في الصفوف من الصف الثاني الابتدائي حتى الصف التاسع لا علاقة لهم في جميع أنواع المدارس بنظام التعليم الجديد أو المعدل، وكذلك طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر في العام الدراسي 2018-2019.
وأوضح الوزير، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، أن المدارس التجريبية تعمل كما هي الآن لجميع الطلاب داخلها حتى تخرجهم بدون أي تغيير في أي شيء.
وقال إنه سيتم تطبيق نظام التقييم الجديد والامتحانات الإلكترونية ويتم توزيع التابلت بالمحتوى الرقمي المتنوع على الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي عام 2018-2019. وسوف يحصل الطلاب على الكتاب المدرسي الورقي، بالإضافة إلى التابلت المحمل بمناهج إثرائية رقمية ضخمة.
وتابع: "لن يعتمد تصفح المادة التعليمية الرقمية على شبكة الإنترنت داخل المدارس، حيث يتم ذلك عن طريق شبكات داخلية مع جهاز كمبيوتر خادم داخل كل مدرسة من مدارس أولى ثانوي".
وعن الامتحانات الرقمية على التابلت سوف تتم عن طريق الشبكات الداخلية بالمدارس، ويتم تشفير الإجابات وإرسالها إلى السحابة الإلكترونية مركزيا من المدرسة إلى الوزارة.
وأضاف أنه لا يوجد أي تغيير في نظام التنسيق بالجامعات ولا يوجد امتحان قدرات للجامعات الحكومية ولا يوجد أي تغيير في فرص الالتحاق العادل بالجامعات بعد تطبيق نظام التقييم التراكمي في المرحلة الثانوية، وكذلك لا توجد خطة سرية بين الوزارات لهذا التغيير.
وأشار شوقي إلى أنه لا علاقة لقرض البنك الدولي بأي قرارات مصيرية تتعلق بالتعليم، ولا يوجد أي مبالغ من هذا القرض لتمويل التابلت أو أي بنية أساسية كما يظن البعض، مضيفا أنه لا وجود لموضوع التابلت في أي سنة دراسية أخرى سوى الصف الأول الثانوي في عام 2018-2019.
وتابع: يطبق نظام التعليم المصري الجديد تماما على الطلاب الملتحقين برياض الأطفال والصف الأول الابتدائي في كل المدارس التي تمنح شهادة ثانوية عامة، بدءًا من العام الدراسي 2018-2019، ويطبق نظام التعليم المصري الجديد كذلك على الطلاب الملتحقين بالمدارس اليابانية، كما يطبق في المدارس الحكومية، بالإضافة إلى الأنشطة المستمدة من نظام التعليم الياباني ويتم التدريس بمعلمين تم تدريبهم على هذا النظام التعليمي.
واستطرد الوزير: إن نظام التعليم قبل الجامعي المصري يتكون من نحو 57000 مدرسة منها 49000 مدرسة حكومية عربية + 7000 مدرسة خاصة لغات + 750 مدرسة تجريبية لغات + 2500 مدرسة دولية (تمنح شهادة أجنبية).. ويختلف نظام التعليم الجديد تماماً عن النظام التعليمي الحالي في الفلسفة والأهداف والمهارات المستهدفة وكذلك في طرق التدريس والتقييم، وسوف يتم إدماج (العلوم والرياضيات والتاريخ والجغرافيا والدراسات واللغة العربية) داخل باقة متعددة التخصصات في المرحلة الابتدائية بجانب 3 مواد منفصلة: اللغة الإنجليزية + التربية الدينية + التربية الرياضية.
وأضاف أنه سوف يتم تدريس اللغة الإنجليزية من KG1 في هذا النظام الجديد لكل مدارس الجمهورية وحتى الصف الثاني عشر، وسوف يتم إضافة لغة أجنبية ثانية كمادة منفصلة بدءًا من الصف الأول الإعدادي، كما ستنفصل الباقات من الصف الأول الإعدادي إلى مواد منفصلة ويتم تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية حتى الصف الثالث الثانوي.
وأوضح شوقي أن تدريس اللغة الإنجليزية في النظام الجديد متواز مع تدريس الباقة، بحيث يتعلم الطفل المصطلحات نفسها باللغتين العربية والإنجليزية ليسهل عليه الانتقال في الصف الأول الإعدادي إلى العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية.
وشدد على أن الدولة تهدف إلى توفير تعليم عصري عالي الجودة مجاناً عن طريق نظام التعليم الجديد إلى كافة أبنائها في المدارس الحكومية، وأن يحصلوا على تعليم متميز ينتهي بمهارات القرن الحادي والعشرين + لغة عربية رصينة + هوية مصرية عربية إفريقية + شعور بالانتماء للوطن + لغة إنجليزية + لغة أجنبية أخرى + تمكن من العلوم والرياضيات بالإنجليزية + مهارات حياتية + بناء لشخصية متكاملة.
وأكد الوزير أنه لا يوجد شيء يسمى "تعريب اللغة" ولا يوجد شيء يسمى "ثانوية التابلت".
وأهاب وزير التعليم بوسائل الإعلام أن تتحرى الدقة في نقل المعلومات وعدم استنتاج الإجابات بلا سند حتى لا يتم نقل معلومات مغلوطة من قبل البعض يستهدف إجهاض الإرادة المصرية لبناء الأجيال المصرية القادرة أن تعيش حياه كريمة وأن تنافس عالميا.. قائلا: "نحن نتعرض لتشكيك متواصل منذ اليوم الأول، ومضينا في الطريق حتى قاربنا أن نطلق الحلم، وسوف يزال التشكيك يلاحقنا ومحاولات إثارة البلبلة بلا هوادة، وحرب المصالح منذ عقود، ولكننا في وزارة التعليم نثق أن أطفال مصر يستحقون الأفضل، وبإذن الله نقدمه لهم بتعاوننا جميعا".