أغلقت منذ قليل، قوات الأمن شارع –عبدالخالق ثروت- أمام حركة السيارات ، واعتقلت العشرات من المتظاهرين أمام نقابة الصحفيين الرافضين لبيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. نظم المتظاهرون على سلم نقابة الصحفيين وشارع عبد الخالق ثروت، وقفة احتجاجية ضمن فعاليات جمعة "لأرض هي العرض" ضد اتفاقية ترسيم الحدود، التي وُقعت بين مصر والسعودية وقضت بتبعية جزيرتي «تيران وصنافير» إلى السعودية ، وردد المتظاهرون هتافتات مناهضة للنظام، والتنازل عن الجزيرتين، كما وصلت مسيرة تضم مئات المتظاهرين ، لمحيط نقابة الصحفيين عقب انطلاقهم من ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، ومطاردتهم من قبل عناصر الشرطة وإصابة عدد منهم بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز. وحاصرت قوات الشرطة مداخل نقابة الصحفيين، وفرضت كردونا أمنيا بالشوارع المحيطة، استعدادا للتعامل مع المتظاهرين. وألقت قوات الأمن، القبض على 30 متظاهراً بمناطق متفرقة فى الجيزة، رافضين ل«اتفاقية ترسيم الحدود»، وذلك خلال مشاركتهم في «جمعة الأرض »، منهم 17 متظاهرا فى منطقة إمبابة ، 3 فى فيصل والهرم، و10 متظاهرين فى منطقتى الجيزة. دعت عدة قوى سياسية لتظاهرات اليوم الجمعة تحت شعار "جمعة الأرض والعرض" بعد قرار عبد الفتاح السيسي التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، دون وجه حق. أكد السفير المصري حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، السبت الماضي، أنه تم عقد لجان لترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتم وضع جزيرتي صنافير وتيران ضمن الحدود السعودية؛ لوقوعهما في المياه الإقليمية للمملكة، بحسب بيان الحكومة. تقع جزيرة "تيران"، فى مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحتها 80 كم مربع، أما جزيرة "صنافير" فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كم مربع. تمثل الجزيرتان أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ وهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة السلام "كامب ديفيد" بين مصر و"إسرائيل".
