قال المهندس نائل الشافعي، مدير موسوعة المعرفة والمحاضر في معهد ماساتشوستس للتقنية، إن كلام عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، عن الإرهاب في إثيوبيا خطأ كبير لا يقل فادحة عن التفريط في المياه. وكتب في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك": "كما لو أن التفريط في مياه النيل والرضوخ لإملاءات البنك الدولي ليس بكافٍ، فكلام الرئيس السيسي في البرلمان الإثيوبي عن الإرهاب هو خطأ لا يقل فداحة". وأضاف: "لأنه بذلك يؤيد حكام الحبشة في وصفهم بالإرهاب لكل معارض للسدود مثلاً، فقد كان حَرِيا به أن يتأكد من سفيره عن مفهوم حكام إثيوبيا للإرهاب، فمعظم المتهمين بالإرهاب في إثيوبيا هم من المنظمات الانفصالية من شعوب الأورومو وبني شنقول والأمهرة والعفر والعيسي والصوماليين والهرر، وهؤلاء (مسلمون ومسيحيون) يشكلون أكثر من 70% من الشعب الإثيوبي". وتابع: "انتخابات البرلمان الإثيوبي استثنت إقليمي أورومو والأوجادين (من الثمانية أقاليم) من حق الانتخاب ومن حق التعداد، وهذان الإقليمان يضمان أكثر من نصف السكان حسب آخر إحصاء قبل انقلاب التقراي 1992، أما باقي الأقاليم فالتزوير فاضح فيها".