"الترامادول" حبوب مخدرة تحدث عنها عباس كامل مدير مكتب عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في التسريبات التي بثتها قناة مكملين، متحدثًا عن نفسه وعن الجيش: "احنا كل واحد كل يوم بياخد حباية ترامادول يهدي نفسه". واحتل هاشتاج "#عباس_بيضرب_ترامادول" مركز الصدارة في مصر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عقب تسريب مكتب السيسي الأخير الذي بثته قناة مكملين تحت عنوان 70 دقيقة تسريبات، ليطرح سؤالا مهما عن أضرار العقار الصحية وتأثيره على قرارات الانسان. التعريف الترامادول هو أحد مشتقات المورفين، بدأ استحداثه في المانيا سنة 1977، كمسكن للآلام الحادة والمزمنة، وظل لسنوات طويلة يتم تداوله في مصر كمسكن عادي، إلى أن ضم للجدول الثاني للمخدرات منذ 10سنوات، إذ لا يسمح بصرفه سوى بورشتة طبية، ونقل للجدول الأول منذ أول سبتمبر 2009 م. الترامادول "مخدر" يلجأ الكثير إلى الترامادول كمسكن ومع مرور الزمن يتحول إلى إدمان، وتشمل النتائج الخطيرة التي قد تنتج عن فرط جرعة ترامادول حدوث قصور تنفسي، ونوم، اوسترخاء العضلات الهيكلية، وغيبوبة، وتشنجات، وبطء ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم، وتوقف القلب والموت بالإضافة إلى آثار أخرى تتمثل في ضيق حدقة العين والقيء وبرودة الجلد وانخماص القلب. ارتفع سعر الشريط الواحد أو "الكارت" كما يطلق عليه بين المروجيين والمدنين من 30 إلى 120 جنيه نتيجة نقصه الحاد هذه الأيام، ورغم استمرار إقبال مدمنيه على شرائه إلا أن أعداد الراغبين في الإقلاع عن تعاطيه لا تزال في ازدياد. الترامادول و "الجماع" اكتشف الأطباء تسبب العقار في زيادة مدة الجماع، ومن خلاله لجا الكثير إليه من أجل وهم الفحولة وزيادة النشوة الجنسية، إلا أن الأطباء حذروا من عواقبه في تدمير العلاقة الجنسية تماما بسبب تأثيره في انخفاض متدرج في هرمون التستيرون والشعور بالاسترخاء وتأخير القذف. تاثيره على القرارات يقول الدكتور أحمد عبدالعال صيدلي لشبكة "رصد"، إن الترامادول يعمل على تسكين الحركة الكهربائية العقلية، وبالتالي يؤثر على النشاطات العقلية للمستخدم، ويتسبب في بطئ القدرة على التركيز واتخاذ القرارت. وأشار عبد العال إلى أن الترامادول متنوع التركيز، فيبدأ ب 100و 200 و225 ، والمنتشر حاليا في سوق المخدرات هو ترامادول 225 صاحب اللون الأحمر والذي يطلق عليه "الفراولة"، وهو صيني الصنع.