«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر النص الكامل لحوار خالد مشعل مع "الأناضول"
نشر في شبكة رصد الإخبارية يوم 21 - 08 - 2014

خلال مؤتمر صحفي مساء أمس وصف نتنياهو حماس بحركة "داعش"، وقال إنه دمر الأنفاق وضرب البنية التحتية لحركة حماس.. ما تعليقكم على تلك التصريحات؟
قاتل الأطفال في غزة والقدس وفي الضفة الغربية وفي أماكن عديدة من العالم لا يحق له أن يعطي أوصافا للآخرين، ما تفعله إسرائيل منذ 45 يوما في هولوكست حقيقي يجري في غزة من قتل للأطفال وتدمير للأحياء السكنية والمساجد ومدارس الأونروا والمستشفيات، 10 آلاف جريح، ألفي شهيد ربعهم من الأطفال والربع الآخر من النساء وكبار السن، هذا العدو يستنسخ نسخة رديئة وسيئة مما فعله هتلر قبل عشرات السنوات، فاليوم نحن نشهد نازية حقيقية، ونتنياهو يحاول أن يركب موجة الحرب على الإرهاب لمحاولة التقاطع مع الأجندة الأمريكية ولكن أوراق العدو الصهيوني أصبحت مكشوفة، أمام المجتمع الدولي وهو يخسر يوما بعد لذلك هو يحاول أن يحد من هذه الخسارة.
أما فيما بتعلق بتدمير الانفاق وضرب البنية التحتية لحركة حماس، فأي حرب لا بد لها من خسائر وبكل مسؤولية، أقول نعم هناك ما نخسره وضحينا بالكثير، ولكن هو (نتنياهو) يبالغ في إنجازاته هو لم ينجز شيئا، الشئ الوحيد الذي أنجزه هو قتل الأطفال وتدمير البيوت ومجازر الهولوكست الذي ارتكبها بحق أهل غزة، أما أننا خسرنا عسكريا فهناك خسارات ولكنها محدودة كما قالت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، وما زالت المقاومة بكل اجنحتها العسكرية قادرة على مواجهة العدوان الإسرائيلي وستنتصر في المعركة.
على ذكر المعركة، أعلنت كتائب القسام مساء أمس أنه لاعودة للمسار التفاضي مجددا.. ماذا تقصدون بهذا الأمر؟
هذه حرب عدوانية على غزة، ونحن معنيون بوقف هذا العدوان من خلال الدفاع عن أنفسنا، ومعنيون بعد وقف هذا العدوان بأن نحقق مطالب شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها كسر الحصار عن غزة والإفراج عن المعتقلين وكل المطالب التي تقدمت بها المقاومة، فهذا مطلبنا أن يتوقف العدوان أن يرفع الحصار عن غزة وأن تلبى المطالب الفلسطينية فهذه قضية واحدة، نخوضها في الميدان العسكري والميدان السياسي بما يخدم الشعب الفلسطيني.
وما مدى استعدادكم للعودة للتفاوض غير المباشر مرة أخرى مع إسرائيل بوساطة مصرية؟
الحوار للوصول إلى اتفاق من خلال مفاوضات غير مباشرة وسيلة وليست هدف، وليست ملهاة وليست غاية نقصدها، وما لم يتوفر الظرف لتحقق مطالبنا الفلسطينية فلا فائدة من أي حوار، بصرف النظر عن المكان وعن الوسيط، العبرة لدينا أن نتاكد ان هناك ظرف حقيقي يدفع العدو للتسليم بالمطالب الفلسطينية.
وكيف لكم أن تتأكدوا من توفر الظرف؟
إدارة المعارك تكون مزيجا من الفعل الميداني والفعل السياسي ونحن نعرف متى تكون هناك جدوى من المفاوضات، نحن كقيادة سياسية نقرر متى تكون الخطوة في الاتجاه الصحيح يكون لها جدوى وهذا مرتبط بالوضع الميداني.
على ذكر الوضع الميداني، إسرائيل اتهمت حماس أنها خرقت الهدنة قبل انتهائها الثلاثاء الماضي.. ما مدى صدق رواية إسرائيل عن خرقكم التهدئة؟
العدو الصهيوني ارتكب خطيئتين، الأولى أنه أوصل المفاوضات عبر الوسطاء المصريين إلى طريق مسدود وأفشل كل الجهود السياسية للوصول إلى اتفاق، وبالتالي فهو يتحمل المسؤولية عما فعل والأمر الثاني أنه خرق الهدنة قبل ساعات من انتهاء أمدها ومارس الكذب مرة أخرى على المجتمع الدولي وعلى الإدارة الأمريكية (كما سبق أن خدعهم وخرق الهدنة وساق قصة الجندي المفقود)، حين زعم أنه رد على بضع صواريخ انطلقت من غزة وهذه عبارة عن ذريعة واهية، بينما كان هو يخطط لعدوان مدبر على غزة في ظل الهدنة وقبل أن تنتهي، ظنا منه أنه يستطيع أن يقتل بعض القيادات كما تبين أمس حين حاول اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ولكنه فشل ونجح العدو في شئ وحيد أنه قتل زوجة القائد الضيف وابنه علي، وهكذا هو العدو لا يكتفي بارتكاب الجرائم ولكن يمعن في الكذب يوما بعد يوم.
ولكن ما مدى صحة الحديث عن قرب التوصل لاتفاق قبيل انهيار الهدنة ؟
في المفاوضات السياسية هناك مد وجزر، وهناك اقتراب وابتعاد، لأن التكتيات التفاوضية معروفة في هذا المجال ولكن طوال الأسبوعين الماضيين العدو كان يمارس المناورة والمراوغة والالتفاف والضغوط والابتزاز، ويحاول أن يحرم غزة والمقاومة الفلسطينية فيها من قطف ثمار صمودها وفشل العدو عسكريا، لأن القيادة الإسرائيلية تعاني من أزمة داخلية نتيجة فشلها الميداني وتريد أن تعوض ذلك بأمرين، أولهما ادعاء النجاح الميداني سواء في قصة تدمير الأنفاق والمبالغة فيها أو في تدمير البنى التحتية في غزة، وثانيهما منع المقاومة الفلسطينية من تتويج صمودها بمكاسب سياسية على رأسها رفع الحصار، و لكنها محاولات واهية وفاشلة وكما صمدت المقاومة على الأرض ستصمد في الميدان السياسي، ولن نتراجع عن مطالبنا الفلسطينية المحددة التي عليها إجماع فلسطيني على رأسها كسر الحصار عن غزة، وهذه رسالتنا للعالم أنه آن الآوان معالجة جذر المشكلة وهو إنهاء الاحتلال والاستيطان وتمكين الشعب اللسطسني أن يعيش بسلام على أرضه بعيدا عن الاستيطان، وأن يحقق تقرير المصير وان يعيش في دولة بعيدا عن هذا الاحتلال الذي بات آخر احتلال في العالم.
*على خلفية رعاية مصر للمفاوضات.. هل هناك تحسن في العلاقات بين حماس و مصر ؟
هذا سابق لأوانه الحكم عليه، نحن كما أعلننا لا نتدخل في الشأن المصري الداخلي ولا في أي شأن إسلامي أو عربي أو دولي، لذلك فنحن رغم رفضنا للمبادرة المصرية للتهدئة، فإننا لم نرفض الدور المصري وتعاوننا مع الدور المصري ونحن حريصون أن تكون علاقاتنا مع الأمة جيدة لصالح معركة فلسطين.
على ذكر العلاقة مع مصر.. هل كان فتح معبر رفح مطروحا على أجندة المفاوضات ؟
معبر رفح لم يطرح على أجندة المفاوضات مع الإسرائيليين لأن هذا شأن مصري فلسطيني، وطرحناه بيننا وبين المصريين، وهذا أمر طبيعي لأنه لا بد من فتح معبر رفح، ونحن لا تدعو إلى فوضى، ندعو أن يفتح المعبر ككل المعابر بين الدول، ليس لأن غزة معزولة عن الضفة أو حالة مستقلة بذاتها، ولكن هذا معبر بين الفلسطينيين والمصريين، ونحن ندعو أن يفتح المعبر كما المعابر بين كل الأشقاء المتجاورين في العالم.
وهل كان نزع سلاح المقاومة مطروحا على أجندة المفاوضات أيضا؟
العدو طالب به ولكن رفضنا أن يكون على أجندة البحث، لكن العدو يسعى إلى ذلك، ونحن نرفضه ولا نقبل أن يطرح على اجندة البحث.
هناك لقاء مرتقب اليوم يجمعكم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمير قطر.. ما أبرز الأمور المرتقب بحثها خلال اللقاء؟
هناك حالة من المصالحة الفلسطينية وحالة من تقارب المواقف الفلسطينية وظهرت في هذه الحرب بشكل جيد نحن معنيون بتعميقها أكثر، وتعزيز مسيرة المصالحة والوحدة الوطنية، وتنسيق كيف نتصدى لملفاتنا الوطنية بموقف مشترك منسق على قاعدة الشراكة الوطنية التي انطلقنا على أساسها في مسيرة المصالحة.
* على ذكر الشراكة الوطنية، أعلنت إسرائيل، الإثنين الماضي، اعتقالها خلية تتألف من 93 ناشطا من حركة حماس في الضفة الغربية "خططت للانقلاب على السلطة الفلسطينية ".. ما تعليقكم؟
هذا خلط للأوراق وكذب، ليس هناك في التاريخ الفلسطيني خلايا من 93 شخصا، الخلايا العسكرية عادة آحاد من الأشخاص، وإنما هي تجميع لعدد من المعتقلين منذ 9 شهور، أكثر أوأقل، ومحاولة تقديم رواية كاذبة للتحريض على الضفة الغربية، والعدو يقاتل شعبنا ويعتدي عليه في غزة ومحاولة لتخريب المصالحة الفلسطينية، مرة يقول هؤلاء يريدون تنفيذ عمليات ضد الاحتلال ومرة يقول للانقلاب على السلطة، رواية كاذبة مختلة لا أصل لها، والوعي الفلسطيني لن يقع في خديعتها، نحن لدينا معركة وحيدة من الاحتلال الإسرائيل أما داخل الصف الفلسطيني فحتى مع وجود الخلافات نعالجها بالحوار والتواصل وبالأدوات السياسية وليس غير ذلك.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس، قال إن "العالم العربي ضد حركة حماس، وليس معهم سوى قطر وتركيا وإيران
الذي تابع معركة العصف المأكول أدرك كم حظيت حماس وحركات المقاومة الفلسطينية وكتائبها العسكرية، كم حظيت بالتأييد الواسع عربيا وإسلاميا ودوليا، لا ننكر أن هناك بعض الحكومات والنظم (لم يسمها) ليست معنا، لكن كل الشعوب معنا وكثير من الحكومات والقيادات والمسئولين معنا سواء بالسر أو بالعلن، أما من يقف إلى جانب نتنياهو والعدو الصهيوني فهم القلة وهؤلاء ماذا نفعل معهم، لا نبالي طالما الأمة معنا وهي فرحة وفخورة بإنجازات المقاومة فمن يريد ان يكون في مربع آخر، سامحه الله، ولكن هم المعزولون وليست المقاومة الفلسطينية.
وما تقييمكم للموقف التركي من القضية الفلسطينية؟
الموقف التركي دائما متميز سواء على المستوى الرسم أو الشعبي ولتركيا مبادرات كريمة موضع تقدير الشعب الفلسطيني والعرب والمسلين جميعا ولا ننسى شهداء سفينة مرمرة التسعة، فلتركيا بصمات من قيادات وشعبها ومن مسئوليه ومن هيئاتها المختلفة ومن إعلامها وهذا موضع تقديرنا، في الحرب الأخيرة ورغم انشغال القيادة التركية بالانتخابات لكنها كانت حاضرة بدعمها السياسي والمعنوي والجماهيري، وبالمساعدات التي قدمتها أثناء الحرب وفي فترات الهدنة الانسانية بشكل خاص، وكنت طوال فترة الحرب على تواصل مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان (الفائز بالانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا)، الذي نبارك له فوزه بالانتخابات الرئاسية، ومع الدكتور أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي وكان التواصل والتنسيق كبيرا، لذلك نحن ممتنون للموقف التركي فشكرا للشعب التركي وللقيادة التركية.
وللشعب التركي كل التحية والتقدير، أهل فلسطين لا ينسون أهل تركيا قيادة وشعبا، لهم الشكر والتقدير، وأقول لهم ولكل الشعوب التي ناصرتنا الله لا يضيع اجر من أغاث أهل غزة ووقف إلى جانب فلسطين وانتصر للمقاومة وللقضية الفلسطينية.
وماذا عن العلاقة مع قطر التي دائما ما تتهمها إسرائيل بدعم الإرهاب على خلفية موقفها من المقاومة؟
العلاقة بين قطر وحماس ليست جديدة وهي على رؤوس الأشهاد، وحماس لديها شببكة علاقات عربية وإسلامية ودولية واسعة، فهذه مسألة لا أحد يستحي منها، ولدينا تقدير كبير للموقف القطري الرسمي والشعبي ولشجاعة القيادة القطرية وما تقدمه للقضية الفلسطينية، والدعم القطري ليس لحماس كحركة على وجه الخصوص وإنما للشعب الفلسطيني وأميرها السابق حمد بن خليفة آل ثاني وأميرها الحالي تميم بن حمد بن خليفة بمواقفهم من غزة وزيارتهم المباشرة، ودورهم في الإعمار ومواقفهم السياسية الداعمة للحق الفلسطيني واحتضانهم للقاءات عديدة في الدوحة بين القوى الفلسطينية، وبيينا وبين الرئيس عباس، وقمة غزة الأولى في حرب 2008 و2009 ، كل ذلك تاريخ شرف لقطر، قطر تشكر لا تلام، أما أن يهاجمهما العدو فهذا فخر لقطر ودليل على صواب الموقف القطري.
*وفيما يتعلق بإيران.. هل مازلتم تتلقون دعما إيرانيا وتمدكم بالصواريخ؟
في الماضي دعمتنا إيران ماليا وعسكريا، وهذا ليس بالأمر المجهول، لكن في السنوات الأخيرة دخلنا في مرحلة أخرى من العلاقة، لم تنقطع العلاقة، ولكن تغير حالها، وفي هذا الظرف الاستثنائي المقاومة الفلسطينية بحثت وسائل التسليح الذاتي وكان الاعتماد الأكبر على التصنيع داخل غزة وعلى ابتكار التكتيكات العسكرية والإبداع فيها وهو ما فاجأ العالم.
يرى مراقبون أن موقف حماس مرتبك من ما يجري في سوريا.. لماذ حدث ذلك ؟
نحن لا نتدخل في الشأن السوري ولكن حدث افتراق حول الأزمة السورية، ونحن لا نتدخل في شئون الآخرين، الجميع يعلم أننا مصطفون مع الشعوب من حيث القيمة الأخلاقية والمبدئية والسياسية، ولكن لا نتدخل في أي أزمة لا في مصر ولا في سوريا ولا العراق، ولكننا مع الشعوب دائما وحريتها وكرامتها لأن هذه اخلاق ومبادئ.
كأحد الحلول، هل يمكن أن تقبلوا بوجود قوات مراقبة دولية، مثل قوات اليونيفل في لبنان؟
القوات الدولية تنفع في الصراعات بين دول مستقلة، ولكن عندما يعيش شعب كالشعب الفلسطيني تحت الاحتلال فإذا كان من طرف يحتاج إلى قوة دولية للجم عدوانه وكف يده عن الاحتلال والاستيطان فهو الكيان الصهيوني، أما الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة فيحتاج لنصر المجتمع الدولي لا تقييده، الشعب الفلسطيني يتطلع لأن يقف المجتمع الدولي معه وأن يكف يد الجاني واللص والمعتدي والقاتل وهو العدو الصهيوني.
ما مدى صحة طلبكم التدخل من حزب الله وما مدى استعدادكم للتنسيق معه مستقبلا؟
لا صحة لها الأمر، لم نطلب شيئا، هذه ليست اول حرب تخوضها دفاع عن النفس ردا على العدوان الإسرائيلي، هذه ثالث حرب على غزة في أقل من 6 سنوات، ونعتمد بعد الله على أنفسنا ونعرف ظروف الأمة كل له وضع خاص، أما التواصل مع الدول والقوى الفاعلة في الأمة فهناك جوانب نتفق عليها وهناك جوانب نختلف بشأنها مع كل القوى بما فيها حزب الله.
إذن، في ضوء التطورات الأخيرة، ما مدى استعدادكم لحرب طويلة الأمد؟
نحن إستراتيجيتنا ليس خوض الحروب، الحروب تكون بين الدول، نحن حركات مقاومة، لكن العدو يمارس علينا أشكالا من الحروب التي تكون عادة بين الدول يستعمل الطيران والمدفعية والبحرية واليورانيوم المخصب وكل الترسانة الإجرامية التي يمتلكها، ونحن لا نملك سوى أن ندافع عن أنفسنا، ولكن المفاجأة كانت ان الشعب الفلسطيني بقدراته المتواضعة استطاع أن يصمد في ميدان الحروب التي فرضت عليه كما صمد في ميدان المقاومة، نحن حضرنا أنفسنا لمعارك مقاومة ضد المحتل، ولكن إذ فرضت علينا حروب سندافع عن أنفسنا، لكن التعبير الأدق نحن نخوض معاك مقاومة وتحرر وطني لأننا شعب تحت الاحتلال، أما عن استعدادنا لحرب طويلة الأمد فهذا يقاس بالتاريخ الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني يحضر نفسه من مائة عام أن يقاتل حتى النهاية دفاع عن النفس والأرض ومن يقاتل منذ مائة عام لن يتعب من شهر أو سنة أو سنوات.
كيف تنظرون إلى وضع المنطقة بعد المتغيرات التي تشهدها حالياً؟
وضع المنطقة العربية والإسلامية بشكل عام يتحرك كالرمال المتحركة، هناك حالة من المخاض العسر والصعب، هناك تحولات وهناك تقدم وتراجع مد وجذر وهذه طبيعة التحولات الإستراتيجية في الأمم، الأمة العربية والإسلامية تبحث عن ذاتها وتحاول ان ترسم لها مسار وتشكل مستقبلها بصورة واعدة، ولكن هناك معوقات داخلية وخارجية هذا التفاعل الداخلي العسر والصعب مؤلم يحدث ارتباكات ولكن في النهاية لن يتوقف قطار التحول الإستراتيجي في المنطقة، نتمنى ان يكون بسلام وامان وبعيدا عن الدماء وتبقى القضية الفلسطينية هي حجر الزواية في تحولات الأمة.
برأيكم هل مازالت القضية الفلسطينية قضية الأمة الأولى؟
في الضمير الجمعي العربي والإسلامي بلا شك كانت ومازالت وستبقى وانشغال الأمة بهمومها المحلية وهذا حقها لا يصرفها عن قضيته المركزية، والدليل على ذلك كلما سخنت القضية الفلسطينية في غزة من خلال فعل المقاومة او في الضفة لمواجهة الاستيطان أو في القدس لمواجهة التهويد دائما الشعوب تنسى همومها المحلية وتنشغل بالهم الفلسطيني أو على الأقل تظهر مشاعرها الحقيقية، وإذا كان هناك بعض النخب المحدودة سواء في عالم السياسة والاعلام لديها خلل بنيوي ولديها مزاج خاطئ فهذه شرائح محدودة في الأمة لا تعبر عن العقل والضمير الجمعي والعربي والإسلامي ن وراينا في الحرب الأخيرة كيف تفاعلت الأمة بفخر واعتزاز ودعمت بشكل غير مسبوق المقاومة لفلسطينية.
ما هو تقييمكم للموقف الرسمي العربي من العدوان على غزة؟
لاشك أن الموقف العربي الرسمي متنوع هناك من وقف بشكل صريح مع الشعب الفلسطيني ومع المقاومة وهناك من صمد، وهناك من اكتفى بالحد الأدنى وهناك من دعم دعما كبيرا وهناك من خذل وهناك من قصر.
ختامًا كلمة توجها لأهل غزة وأخرى للإسرائيليين؟
أقول لأهل غزة أنتم أصحاب قضية عادلة وأنتم على الحق وأنتم منصورون بإذن الله، غزة فخر الأمة وتاجها ورمز عزتها وباتت في موقع الريادة وقدمت النموذج المبدع والمبهر والله معكم ونحن إياكم نخوض هذه المعركة ونحن فخورون بما تعما غزة وهذا اللذي أظهرته غزة من صلابة وصمود على صعيد الشعب والتفافه حول المقاومة ووحدة الموقف الفلسطيني خلف المقاومة كل هذا يقدم نموذج نفخر به بثلاثيته المتوازنة المقاومة ضد المحتل والفكر المعتدل الوسطي والعقل السياسي المنفتح على محيطه العربي والإسلامي والاقليمي والدولي.
وأقول للإسرائيليين، قيادتكم تريدكم للمهالك، القوة العسكرية الغاشمة لا تغير الحقائق التاريخية ولا تجعل المعتدي صاحب حق ولا تستطيع أن تهزم أصحاب الحق، والشعب الفلسطيني متمسك بحقه بأرضه والدفاع عن نفسه وكسر الحصار عن غزة ومطلبه الأول والأساس أن يتخلص من الاحتلال والاستيطان، وإذا لم يدرك اسائيل ذلك سيضيعون الوقت وسيستنزفون انفسهم وامنهم وستخدعهم قيادتهم إذا ظنت انها تستطيع كسر إرادة شعب حر كالشعب الفلسطيني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.