قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم (السبت) إن روسيا وجورجيا قد حققتا “انجازات” في علاقاتهما على مدار الأشهر الماضية. جاءت تلك التصريحات عقب لقاء جمع نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين مع زوراب اباشيدزه، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الجورجي لدى روسيا أمس في براغ لبحث سلسلة من القضايا الثنائية. وقال كاراسين بحسب شينخوا إن الجانبين اعربا عن رضاهما بشأن نتائج الاجتماع. ووصف الاجتماع بأنه “بناء”، وقال إن الجانبين اتفقا على عقد الاجتماع غير الرسمي المقبل في مايو. وقد شهدت الاشهر الأخيرة الماضية عددا من الاتصالات رفيعة المستوى بين موسكو وتيبلسي، مثل اجتماع دافوس بين رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ونظيره الجورجي بيدزينا إيفانيشفيلي في سويسرا والتبادلات البرلمانية في ستراسبورج بفرنسا. وافاد بيان الوزارة أن كافة تلك الاتصالات “هيأت المناخ الايجابي الضروري للتعامل مع القضايا العملية في مجالات معينة”. وفضلا عن الاتصالات السياسية، عزز الجانبان العلاقات الاقتصادية والإنسانية، حسبما افادت الوزارة، مستشهدة بالجولة الاخيرة التي قام بها خبراء من هيئة (روسبورتريبنرادزور) لمراقبة حقوق المستهلك الروسية لدى جورجيا كمثال. وعلى صعيد متصل، اتفق البلدان على اعادة فتح نقطة فيرخني لارس- كازبيجي الحدودية، وتعهدا بتسهيل نظام الحصول على التأشيرات. وقد قطعت جورجيا العلاقات الدبلوماسية مع روسيا بعد صراع مسلح دام لفترة قصيرة في اغسطس 2008 بسبب السيطرة على مناطق اباخازيا وجنوب اوسيتيا الجورجية. ويعد الاجتماع في براغ هو الثاني بين دبلوماسي البلدين منذ ديسمبر العام الماضي، بعدما اعرب الحكومة الجورجية الجديدة عن استعدادها لاصلاح العلاقات مع روسيا. وقال الرئيس فلاديمير بوتين في ديسمبر الماضي إن موسكو ليس لديها مقترحات معدة مسبقا بشأن كيفية تطبيع العلاقات مع تبيلسي وأنها لن تتراجع عن الاعتراف بابخازيا واوسيتيا الجنوبية. ولكنه يعتقد بأنه يتعين على البلدين أن يستأنفا علاقاتهما.