قال نشطاء إن مقاتلين من المعارضة السورية اشتبكوا مع قوات مؤيدة للرئيس بشار الأسد في جنوب غرب دمشق يوم الأحد مما فرض إغلاق الطريق السريع الرئيسي المؤدي الى بلدة درعا في جنوب البلاد. وجاءت الاشتباكات أثناء زيارة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس لسوريا قبل مؤتمر للمنظمة الدولية بهدف جمع 1.5 مليار دولار لملايين شردوا ويواجهون الجوع من جراء الصراع المندلع منذ 22 شهرا. وتقول الأممالمتحدة إن 60 الف شخص قتلوا في الصراع الذي بدأ باحتجاجات سلمية تحولت الى حرب أهلية يتحدى فيها مقاتلون معارضون أغلبهم من السُنة سيطرة الأسد على المدن الرئيسية السورية. وفي دمشق اشتبك الجانبان حول محطة للسكك الحديدية في حي القدم بالجنوب الغربي بحسبرويترز. وأظهرت لقطات نشرت على الانترنت ما قال نشطاء إنه هجوم للمقاتلين على المحطة. وأظهرت لقطة مسلحين يرتدون ملابس مدنية ويحتمون بساتر فيما أمكن سماع دوي إطلاق نار. وفي لقطة أخرى تفقد مسلحون مباني قرب قضبان القطار بعد ما وصفه معلق على التسجيل “بتحرير” المحطة. وفي تسجيل فيديو آخر تصاعد الدخان الأسود فوق مبان خرسانية نتيجة ما قال نشطاء إنها غارة جوية شنتها القوات الجوية السورية قرب محطة السكك الحديدية. ولم تعلق وسائل الإعلام السورية على الاشتباكات في حي القدم. ونتيجة للقيود المفروضة على وسائل الإعلام المستقلة يصعب التحقق من تقارير النشطاء. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المرتبط بالمعارضة ومقره بريطانيا إن طائرات الجيش والمدفعية قصفت أهدافا ايضا في معاقل للمعارضة الى الشرق والجنوب من العاصمة بعد اشتباكات عنيفة هناك. ولم تتحدث اموس للصحفيين قبل توجهها الى محادثات في وزارة الخارجية السورية حيث تزور دمشق قبل مؤتمر يعقد بالكويت يوم الأربعاء لجمع مساعدات للتعامل مع الأزمة الانسانية السورية.