اكدت جميع القوى الثورية بمحافظة بورسعيد اتفاقها على ان خطاب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لم ياتى بجديد ومخيب للامال ونسخة من اسلوب سياسة العهد البائد حيث اكدت على انه خطاب عنادى ومتخاذل لتغييب الوعى و للتسويف يؤكد على فشل زريع لرئيس الجماعة الذى فقد شعبيته وشرعيته. وفى ذات السياق عبرت قيادات التيارات والاحزاب والحركات السياسية ببورسعيد عن استيائها وسخطهما من الخطاب الذى القاه الرئيس والذى لم يحظى برضاهم ووصفوه بانه مناورة لاضاعة الوقت فقط لاغير حيث لم يحدد مخرج للازمة التى تعيشها مصر ووصفوا الخطاب بانه يتضمن لهجة تحريض على المعارضين والثوار، متهمين الرئيس بانه كان يدافع عن حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الاخوان المسلمين . اوضح ” محمد الاقطش ” القيادى بالتيار الشعبى بمحافظة بورسعيد ان خطاب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية جاء مخيباَ للامال ومحبطاً الى اقصى الحدود باتباع سياسة العناد والتجاهل ، مشيراً الى ان رئيس الجمهورية اصبح فاقد للبصر والبصيره وانه من المحزن سماع مثل هذه الخطاب بعد الثورة . واكد ” الاقطش ” أن الخطاب يشبه الخطابات السابقة فى العهد النظام البائد ، مؤكداً على ان الدكتور محمد مرسى فشل فى ادارة الازمة وان كل ماجاء على لسانه ماهو الا محاولة لكسب الوقت والتسويف محاولاً تمرير دستور معيب وعمل استفتاء يمكن التلاعب فى تزويره بكل بساطه . واشار” الاقطش ” الى ان جماعة الاخوان المسلمين يعدون الان ابعد فصيل عن الثورة برغم زعمهم بانهم اهم الفصائل المدعمه لقيام الثورة مستنكرا كيف تتوالى كل هذه الاحداث وسقوط الضحايا دون حساب رادع . وتساءل محمد الاقطش عن ما فعله رئيس الجمهورية لمن ماتوا اثناء ثورة 25 يناير مرورا بمن ضحوا بحياتهم فى احداث قصر الاتحاديه الاخيرة ، مشيراً الى ان اعضاء جبهة الانقاذ الوطنى المتمثلة فى حمدين صباحى ومحمد البرادعى و عمرو موسى والسيد البدوى ليسوا هم المحركين للمعارضة بشخصهم ولكن لانهم يمثلون قيمة ومبادئ الشعب المصرى . واكد محمد الاقطش على ان النظام اصبح لا يعبر عن الثورة وانه اصبح نظام فاشى ديكتاتورى و ارجو رحيله فى اسرع وقت مثل باقى الطغاة الفاشيين لانه فقد شرعيته التى استمدها من الشعب . اشار ” محمد الحديدى ” عضو اللجنة التنفيذية لجبهة الانقاذ الوطنى ببورسعيد ان الخطاب كما بدا انتهى وتساءل هل الرئيس ” عايش فى غيبوبه ” الا يعلم بان الناس تموت من أجل رفض الاستفتاء والدستور ، مضيفاً ان النظام الحالى يجر البلد للظلام ولا نعلم الى اى مدى يمكنهم الوصول . واكد ” الحديدى ” على ان طريقة صياغة الخطاب جاءت موجهه الى الشعبيين لمحاولة دغدغة المشاعر كما كان يفعل النظام السابق قبل سقوطه ، موضحاً ان الامر تعدى الان مرحلة المطالبة بتأجيل الاستفتاء على الدستور او تعطيل الاعلان الدستورى ولكن اصبحنا الان نطالب باسقاط النظام دون التراجع عن هذا المطلب وتمنى من الله ان يقل الدم المصرى المراق على الارض. وسخر ” عادل بكرى ” النشط العمالى والقيادى بحزب الكرامة من صورة الخطاب معربا عن سعادته به معللاً ذلك بان مرسى يخدم الثورة خدمات جليلة لانه سبب الضغط وخلى حالة الغضب عاليه عندهم ، مشيراً الى ان الناس تحاول تتحاور على الاعلان الدستورى ولكنه قال فى الخطاب ان الحوار يكون بدون مناقشة .