سادت حالة من الاستياء العام بين مواطنى بورسعيد عقب الخطاب الذى ألقاه مساء أمس الدكتور مرسى رئيس الجمهورية ، والذى وصف بالمخيب للآمال وبلا هدف واضح -على حد قولهم- . وقال مواطنو بورسعيد: إن خطاب مرسى لا يغنى ولا يسمن من جوع ، فمنذ أن تم الاعلان عن ان الرئيس محمد مرسى سيلقى خطابا ونحن فى انتظار الخطاب أملا فى الخروج من المأزق الحرج الذى تمر به مصر ولكننا بعد طول انتظار فوجئنا بخطاب يخلو من المضمون وليس له هدف وكنا نتوقع من الرئيس ان يكون خطابه اكثر اهميه من ذلك حقنا للدماء وشعرنا انه لم يختلف عن النظام السابق . من جانبه قال الكاتب والأديب قاسم مسعد عليوة :"بداية أعلن عن أسفى لما شهده محيط قصر الاتحادية من أحداث دامية تسببت فيها قيادات أخوانية أعلنت النفير ووزعت تكليفات للاعتداء على المعتصمين السلميين أمام القصر، وكل القرائن والأدلة المادية تثبت أن الأخوان المسلمين هم البادؤن بإشعال الفتيل، وهم السبب فى وقوع الإصابات الشنيعة فى صفوف كل من الفريقين وحالات القتل غير المبرر ، يزيد عليها الممارسات غير الإنسانية التى قامت بها جموع تنتمي للإخوان المسلمين حيال من وقعوا فى قبضتهم من الثوار المدنيين". وأكد عليوة :أن استخدام العنف وإحراق مقار الإخوان هو أمر أرفضه تماما، حتى لو كان قد تم كرد فعل لأفعال الإخوان العنيفة..مضيفا إن العنف المتبادل الذى يمارس الآن لا يحقق إلا أهداف أعداء الثورة. وتابع عليوه: " أما تعليقى على خطاب الرئيس الدكتور محمد مرسى فملخصه أن مبارك لهجة وتفكير بُعث من جديد فى شخص الدكتور مرسى ، نفس لهجة التهديد، نفس نبرة الاستعلاء ، نفس الدفاع عن الأخطاء ، نفس تبرير العنف ، نفس الانحياز إلى فصيل دون فصائل .. ولم يقدم مرسى شيئاً يذكر سوى سكبه الزيت فوق النيران المتأججة ليزيدها تأججا ، كثيرون أحبطهم هذا الخطاب الذى لم يأت بجديد، وكرس الإعلان الدستورى الرئاسى المرفوض، وأكد على طرح المسودة النهاية للدستور المرفوضة للاستفتاء العام. وحول اقتراح مرسي للحوار مع سائر القوى الوطنية، قال عليوه "كان ينبغى أن يسبق هذا الحوار إعلانه الدستورى ، وكان ينبغى أن تتم مشاورات بينه وبين هذه القوى قبل تحديد موعد الاستفتاء، وقبل أن يلقى بخطابه هذا، وليته ذكر أسماء الرموز التى قال إنه تواصل معها قبل إدلائه بهذا الخطاب، لندرك مع من كان هذا التواصل على سبيل التحديد، لأن كثيرين ممن يوصفون بأنهم رموز القوى الوطنبة قالوا إنه لم يتم أى اتصال من مؤسسة الرئاسة بهم. ثم إن من شروط الحوار الناجح ألا تقرن الدعوة له بشروط وألا يسبق بحشد خطباء المساجد لتأييد كل ما يبدر منه، وألا تستغل منابرها للدعوة للدستور المرفوض من قطاعات شعبية غفيرة". من جانبه أكد صفوت عبد الحميد نقيب المحامين ببورسعيد أن الرئيس لم يضف جديدا على المشهد السياسى بخطابه سوى التشكيك فى المعارضه والاصرار على الاعلان الدستورى المعدوم ، والدعوة الى الاستفتاء على دستور غير الشرعى ولد ميتا وتحدث فىه اشياء لايتحدث فيها الا الموظفون العموميون بحكم وظيفتهم ولاجديد على المشهد ولو انه لم يتحدث الى المصريين بهذا الخطاب ماختلف الامر شيئا عن حديثه. وشدد عبد الحميد على رفضه الشامل لحديث الرئيس لانه لم ينزع فتيل الازمه التى ادت الى قتل بعض المصريين واصابة المئات ، واستمرار الرئيس فى هذا الخط يجعل البديل الوحيد امام المصريين ان يرحل الرئيس ويترك منصبه. البديل الاخبار Comment *