أرسل عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق إلى رئيس مجلس الشورى أحمد فهمى رسالة ظهر اليوم حول حقيقة الأوضاع بمؤسسة الأهرام . وعرض الجبالي في رسالته أهم الأمراض التى يعانى منها المجتمع عموما، والصحفى على وجه الخصوص، وهو عدم تحرى الدقة فيما يتم تداوله من وأخبار، حيث يتلقى البعض كلمات معينة أو أحاديث ويرددها بلسانه دون التفكير فيها لمعرفة مدى واقعيتها من عدمها أو على الأقل مدى الدقة فى هذه الكلمات. وأشارت الرسالة إلى الخلط الهائل فى المفاهيم والمصطلحات، والأخطاء الناجمة عنه وذلك في إشارة إلى ما نشر حول التغير فى بند النقدية والودائع بالبنوك فى ميزانية المؤسسة، دون إيضاح الصورة بأكملها ،إذ أشارت البيانات التى نشرها البعض إلى أن إجمالى السيولة والودائع كانت نحو 430 مليون جنيه فى 13 نوفمبر 2011 وهي نهاية فترة الأستاذ ” لبيب السباعى ” رئيس التحرير الأسبق ووصلت الى 108 مليون جنيه فى 3 ستمبر 2011 أى نهاية فترة “الجبالي ” فى رئاسة مجلس الإدارة دون الأخذ بعين الاعتبار أن هذا البند يتغير يوميا بصورة كبيرة، وهو ما أثار حفيظة البعض وتساؤلات لدى البعض الاخر. وأشار الجبالي فى الرسالة أن هناك ثلاثة محاور للحديث فيها الأول يتمثل فى الأخطاء العلمية والمنهجية لهذا الطرح وأنه لايجوز مقارنة فترة زمنية معينة بفترة أخرى تختلف عنها فى المدة والظروف وذلك لطبيعة المصروف أو الإيراد وحقيقة الوضع المالى للمؤسسة . وأختتم الجبالي رسالته أنه يتضح لنا أنه رغم أن المؤسسة تعانى الأن أزمة سيولة نقدية، إلا أنها فى نفس الوقت، ذات وضع مالى واقتصادى سليم، يمكنها من مواجهة التحديات الراهنة .